السياسي الكردي “مصطفى عيسى” لِ Nûdem..تركيا ترعى الإرهاب وتدّعي أنها تحاربه.

في لقاء أجرته مؤسسة Nûdem الإعلامية مع السياسي الكردي “مصطفى عيسى” حول التطورات الأخيرة في المنطقة، ومنها رؤيته لما يجري الآن في إقليم شمال وشرق سوريا، إضافة إلى الهجمات التركية المتكررة على المنطقة، والحلول الممكنة  في المستقبل.

س١: كيف تصف ما يحدث في إقليم شمال ورشرق سوريا؟

مصطفى عيسى :”إن هناك تصنيف للعلاقات والخلافات بين دول الجوار، وإن اختلفنا في تصنيفها،  فالاختلافات تحل بدءاً من الحوار المتبادل، أو عبر المباحثات و التدخلات الدولية عن طريق وسائط وحقائب دبلوماسية، وتنتهي في اسوء الاحوال بقطع العلاقات الدبلوماسية و الاقتصادية والعسكرية في حال فشل جميع الوسائل، كما أن بعض الدول تلجأ الى الحلول العسكرية أو المناورات كوسيلة للضغط، أما في حال اللجوء الى الخيار العسكري المباشر فهذا يثبت وجود أجندة خاصة وأطماع في إحتلال وعدوان على حدود الجوار،  و تركيا  لها باع طويل بخلافاتها مع جيرانها على الحدود فلماذا لم تستخدم الحل العسكري والتصعيد كما تفتعل اليوم في  شمال شرق سوريا، و أيضاً لا يوجد اي مبرر تاريخي سياسي أو عسكري للانتهاكات المستمرة فآلية التعامل من زاوية واحدة والتدخل العسكري، واستخدام القوة المفرطة لا تدل سوى على زيف المزاعم التركية، حيث إذا قمنا بتفسير وتحليل الهجمات والتدخلات التركية بهدف التوصل الى استنتاجات عامة حول مستقبل المنطقة، فسيكون واضحاً وجلياً للعيان الدور التركي المدمر لضرب مكونات المنطقة عن طريق زرع الفتن والإقتتال، كما أن تركيا تريد أن تثبت لدول الغرب والجوار  بأنها تمتلك  ترسانة من الاسلحة و  المسيرات القادرة على ضرب اهدافها بدقة شديدة، ولتجعل من شرق الفرات حقلاً لتجاربها بهدف الدعاية لمنتجاتها الحربية، عبر هدم البنية التحتية وقتل المزيد من المدنيين الابرياء، حيث تحولت  روجافا الى حقل خصيب  لكي تبرز تركيا عضلاتها بتفوقها الجوي عبر مسيراتها المدمرة للإنسانية”.

س٢: ما هي مسوغات تركية للتدخل في دول الجوار؟

مصطفى عيسى :”إذا قمنا بتصنيف التدخلات التركية بشكل موضوعي محاولين ان نربطها بسياق زمني من اجل فهمنا لماهية الصراع من الماضي الى الحاضر والمستقبل ففي أغلب الاحيان يكون هناك إرتباط وثيق بين الارهاب وتركيا، وذلك يتجلى عبر الهجمات من حدودها على الجوار عن طريق دعمها اللا محدود للجمعات الارهابية المتنكرة بزي الإسلام أو ما يسمون انفسهم بالمعارضة كرداً، أو عرباً على حدٍ سواء، كماأنه لا يوجد أية نية لدى الأتراك سوى الاستيلاء على أراضي الجوار، ومحاولتها لاستعبادنا من جديد و تتريك المنطقة،  هذه الممارسات كانت وما زالت الحل الوحيد من الطرف التركي، فهذه هي المنهجية الوحيدة المتبعة تاريخياً للسلاجقة و أصحاب الطاقيات الحمر، حيث أنهم وعبر التاريخ خانوا الاسلام والمسلمين كردا، وعربا والتاريخ يشهد على جرائمهم بحق الانسانية”.

س٣:هل هنالك من يحاول الترويج عن ما يحدث في المنطقة، هل المتعاملين مع الدولة التركية لهم يد في ذلك؟

مصطفى عيسى: ” يتوجب على أشباه الكرد، والروبوتات الناطقة باسم الكرد، والمختبئين تحت عباءة أردوغان، أن يتوقفوا عن تقديم الخدمات المجانية لعدو الكرد، كما أنه يجب العمل الجماعي من أجل المساهمة في بناء البنية التحتية لروج آفا، والسعي من أجل الحصول على مكاسب سياسية في زمن إجتمعت فيه شياطين الأرض على تراب وطننا، كما أننا يجب أن لا ننسا الآلاف من زهورنا(شهدائنا) المدفونة تحت تراب الوطن، لعلهم يكونون دافعاً، وعوناً لنا في قادم الأيام للخلاص من هذا الواقع المر، حيث أننا جيران لأربع أخوة غير شرعيين أفضلهم أحمق”.

حاورته مراسلة Nûdem : سيماف خالد

للمشاهدة عبر اليوتيوب

https://youtu.be/jqj5AX_-PNU

شاهد أيضاً

لينا ميرزا.. هدفنا كسر حاجز الخوف لدى الأطفال، ودمجهم في المجتمع

تقرير: دلما حمو، مراسلة Nûdem ١- Nûdem: كيف تبلورت فكرة المركز لديكم، وكيف بدأت؟ كنت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *