المهندس والسياسي الكردي عبد الباقي يوسف يتحدث ل Nûdem

تورين حسين: مراسلة Nûdem

المهندس والسياسي الكردي عبد الباقي يوسف@ تصوير: سيامند علي، الصورة خاصة ل Nûdem

• تركيا تهدف إلى إعادة الإمبراطورية العثمانية.

• روسيا تجد مصلحتها في دعم النظام السوري.

• النظام السوري يرغب بالعودة إلى ما قبل 2011

• الاعتقالات بين الأحزاب الكردية سببها عدم التفاهم.

التحديات والصعوبات التي تواجه المنطقة

المنطقة بشكلٍ عام تشهد حالة فوضى، وخاصة سوريا فهي تشهد حرباً أهلية وصعوباتٍ إقليمية ومحلية، وتدخل العديد من الدول، ومطامع الدولة التركية التي تهدف إلى إعادة الإمبراطورية العثمانية ومعاداتها للمسألة الكردية، إضافة إلى سياسة النظام السوري ورغبته بالعودة إلى ما قبل عام 2011.

كيفية التخلص من هذه الصعوبات

يمكن التخلص من هذه المشكلات عن طريق إيجاد حلول سواء كانت على عامة سوريا مثل القضايا الديمقراطية والاقتصادية، وحل مسألة المكونات القومية والدينية والطائفية في سوريا، وإيجاد حل للمسألة الكردية في سوريا.

“بتصوري يمكن مواجهة هذه التحديات عبر إيجاد استراتيجيات مشتركة للقوى السياسية الفاعلة على الصعيد السياسي”.

تأثير الخطاب الكردي في مواجهة هذه الصعوبات

في الوقت الحاضر لا نستطيع القول أنه يوجد خطابٌ سياسي كردي، فلوحدة الخطاب الكردي معرقلات كثيرة تتعلق بطبيعة الأحزاب السياسية سواء كانت على المستوى البنيوي أو الإيديولوجي التي يعتنقها كل حزب.

أما الحالة التي نعيشها الآن في سوريا تتطلب وضع سياسات واستراتيجيات للتوصل إلى فهم مشترك، فالظروف في كردستان تركيا تختلف عن الظروف في سوريا، وكذلك الأمر في كردستان العراق بمعنى أنه لكل جزء من كردستان خصوصيته ومصالحه وعلاقاته، وبالتالي كردستان سوريا تتطلب الاستقلالية في القرار السياسي.

وعند هذه الاستقلالية يمكن التوصل إلى استراتيجيات وسياسات تعكس الحاجة في أجزاء كردستان، وهو ما سيسهل تعاون الشعوب والقوى الكردية الفاعلة، وسيغلق المجال أمام تدخل القوى المعادية.

تأثير روسيا والنظام السوري على وحدة الخطاب الكردي

كان للنظام سابقاً تأثير واضح على الخطاب السياسي الكردي؛ لكونه كان نظاماً ديكتاتورياً شمولياً، أما اليوم لم يعد له ذلك التأثير.

أما بالنسبة لروسيا، لا يمكن حالياً الفصل بين روسيا والنظام السوري، فروسيا تجد مصلحتها في دعم النظام السوري، وبالتالي كل سياسات روسيا تنصب في إضعاف المقاومة الكردية، وتقوية موقف النظام، وبالتالي التأثير على الخطاب السياسي الكردي.

تأثير الاعتقالات التي حدثت في الآونة الأخيرة على وحدة الخطاب الكردي

بتصوري لو كانت الأوضاع طبيعية أو كان هناك تفاهم لما تأثرت العلاقات الكردية بالاعتقالات الأخيرة، أو لما حدثت هذه الاعتقالات اساساً. لكن التباعد في المواقف السياسية زاد من حدة التوتر بين الطرفين في الفترة الأخيرة، وأتسم بنوع من الاتهامات والاعتقالات المتبادلة.

حقيقةً الاعتقالات شيء مرفوض تماماً، فهذه المواقف السياسية لا يجب أن تحل بالاعتقالات التي من شأنها أن تأزم الوضع أكثر، فالباحث عن الحلول السياسية لا يلجأ الى الاعتقالات.

كيفية تسهيل الأجواء أمام الخطاب الكردي

إن تسهيل الأجواء بين القوى السياسية الكردية يتطلب من كافة الأطراف الابتعاد عن الاتهامات والاعتقالات، وتحسين المناخ السياسي، وتقديم التسهيلات والمقترحات التي من شأنها أن تخدم عملية التقارب.

بعض الاقتراحات لتوحيد الخطاب الكردي

بتصوري إذا كانت هناك نيةٌ حقيقة في التقارب يمكن بسهولة تحسين الأجواء والمناخات، وخاصة إن الواقع الحالي يتطلب من جميع الأطراف تقديم التنازلات والبحث عن الطرق والوسائل الكفيلة بالتقارب وعدم التباعد.

شاهد أيضاً

لينا ميرزا.. هدفنا كسر حاجز الخوف لدى الأطفال، ودمجهم في المجتمع

تقرير: دلما حمو، مراسلة Nûdem ١- Nûdem: كيف تبلورت فكرة المركز لديكم، وكيف بدأت؟ كنت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *