لينا ميرزا.. هدفنا كسر حاجز الخوف لدى الأطفال، ودمجهم في المجتمع

تقرير: دلما حمو، مراسلة Nûdem


١- Nûdem: كيف تبلورت فكرة المركز لديكم، وكيف بدأت؟
كنت أسعى منذ سبعة سنوات من أجل تحقيق هذا المشروع وخسرت خمسة أشخاص من عائلتي بمرض السرطان، هذه الخسارة دفعتني أكثر للتفكير و العمل لفتح المركز في هذه المنطقة. وجاء هذا القرار بعدما أجريت مسحاً ميدانياً للمرض، والمرضى في المنطقة، ونظراً لعدد الأطفال المصابين بالسرطان ” قررت ” بشكلٍ جدي فتح المركز.

كانت عائلتي هم الذين منحوني الثقة لأتمم هذا المشروع الإنساني “المجاني”، الذي يدعم الأطفال المصابين بمرض سرطان. والهدف من افتتاح هذا المركز “هو كسر الخوف عند الأطفال ودمجهم مع المجتمع”.

٢- Nûdem: هل تجاوز عدد الأطفال في المركز توقعاتكم، وكم يبلغ العدد الآن؟


في بداية إفتتاح المركز كان يوجد لدينا طفلين من المصابين بالسرطان، واليوم لدينا في المركز 25طفل، ولكن ومع الأسف فقدنا طفلتين في السنة الأولى، كما أن طفلة مصابة لدينا فقدت بصرها وأصبحت كفيفة، في المقابل لدينا أطفال تحسنت صحتهم ومهاراتهم في التواصل والنطق والقراءة والكتابة وغيرها بشكل جيد وملحوظ، ونحن نُقَيِّيم حالات الأطفال قبل وبعد دخولهم للمركز.

من المؤكد أني واجهت الكثير من الصعوبات في بداية افتتاح المركز لكن بالاصرار والارادة ودعم الأهل والأصدقاء تمكنت من انجاح حلمي وهدفي، من أكتر الصعوبات الي واجهتنا الجانب المادي، وتكاليف ومصاريف المركز، إضافة لتكاليف النقل والمعدات.

٣- Nûdem: كيف تستمرون بالعمل في هذه الظروف الصعبة؟ وهل تستطيعون أكمال مشروعكم، وماهي الصعوبات التي تواجهكم؟

بفضل أصحاب بعض الأيادي البيضاء وأهالي الخير وبعض الأشخاص الذين قدموا لنا الدعم المادي والمعنوي، تمَكَنَّا من الإنطلاق من نقطة الصفر “رعاية طفلين”، إلى أن وصلنا الآن إلى رعاية 25 طفلاً وتقديم الدعم النفسي والمعنوي وبعض العلاجات اللازمة.

أيضاً ما ساعدنا في الحصول على الدعم هو إنشاء صفحة للتواصل الإجتماعي خاصة بالمركز وتقديم إعلانات وفعاليات المركز عن طريقها.

ولكن كما ذكرت سابقا هدفنا الأساسي من هذا المشروع تقديم الدعم النفسي للأطفال المصابين بالسرطان، ومحاولة دمجهم في المجتمع وتعليمهم بعض المهارات، وتقديم ما يمكن من علاجات وأدوية لهم، وزرع البسمة على وجههم.


للاستماع لحديث لينا ميرزا مديرة مركز فرح الترفيهي لأطفال السرطان..

شاهد أيضاً

إهانة النساء في سوريا يحميها القانون

حاورتها: فيان إبراهيم، مراسلة Nûdem في حوار أجرته مراسلة Nûdem، مع” ماريا عباس” الصحفية السورية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *