المسرح، لقاءٌ يتجدد بين الممثل والحياة

المسرح هو ذاك الفن الذي يرينا الواقع من خلال مجتمع صغير يتجسد على خشبة مضاءة، أبطاله أناس يعيشون حالة البؤس و الفرح مع جمهورهم المتعطش.

من داخل القاعة المسرحية، حيث توجد خشبة مستطيلة يصعد عليها عدد من الممثلين مع بعض قطع الديكور المستخدمة للعمل(قواطع خشبية، كراسي، شجرة صغيرة)، من الأعلى تتدلى الستائر ذات الشكل المنحني، اضواء سوداء و بيضاء اللون.
عدد من الممثلين يرتدون اللباس البيضاء و السوداء، أحدهم يتكأ على ممثل ثالث اُستخدم ككرسي للجلوس، حركة فم الاول تشير إلى احتدام الصراع بينهم والثاني يمسكه من رقبته دليل على عدم الرضاء و المجابهة.

ممثل يضع أصابعه في فمه و كأنه يقضم أظافره أو يتذوق شيئاً ما، عينان مغلقتان تبرز تعابير وجهه الذي يميل إلى الشكل الدائري، من فوق رأسه يدان متشابكتان إحداها عارية و بها ساعة حديدية والثانية يكسيها القماش الاسود.
صورة تبرز سقوط الممثل على الخشبة، تمتد أصابع يداه إلى الأمام في إشارة إلى طلب النجاة أو الاسترسال في شرح شيئاً ما، تبرز على وجهه علامات اليأس و الانكسار.

إحدى المشاهد يتخللها قبضة يد تمسك بشعر الممثل والتي تبرز عامل القوة أو التعذيب، عينا الممثل و وجهه المتعرق تلقي الضوء على الخوف المسيطر عليه، ونرى انفراج فتحة الفم التي تظهر قيامه بصراخ أو بكاء من شدة الالم.
هذا و يعد المسرح أم الفنون التي تتطلب جهداً عقلياً وجسدياً في أن واحد، يتكاملان سوياً لخلق قصة تعبيرية على الخشبة، و يتضمن جوانب نفسية ومعنوية نستطيع من خلاله البوح ما نريده.

فرهاد بلال

شاهد أيضاً

لينا ميرزا.. هدفنا كسر حاجز الخوف لدى الأطفال، ودمجهم في المجتمع

تقرير: دلما حمو، مراسلة Nûdem ١- Nûdem: كيف تبلورت فكرة المركز لديكم، وكيف بدأت؟ كنت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *