درعا “مهد الثورة السورية” أمام آخر حلٍ سلمي

تورين حسين: مراسلة Nûdem

تعرضت محافظة درعا مهد الاحتجاجات، التي اندلعت عام 2011 ضد النظام السوري، الى حصارٍ خانق، يرافقه تصعيدٌ عسكريٌ بين قوات النظام السوري والمجموعات المسلحة المعارضة.

خلال الثلاث سنوات الماضية، وبرغم اتفاق التسوية، التي رعتها روسيا عام 2018، والذي تضمن أن يسلم المقاتلون المعارضون سلاحهم الثقيل مع إمكانية الاحتفاظ بأسلحة خفيفة، والبقاء في قراهم ومدنهم.

إلا أنه حدثت تظاهرات عدة ضد النظام في المحافظة، آخرها تلك الاحتجاجات ضد الانتخابات الرئاسية في مايو.

حيث رفع المحتجون شعارات شبيهة بتلك التي هتفوا بها قبل عشر سنوات، مطالبة بإسقاط النظام، ورفضت لجنة درعا البلد وضع صناديق اقتراع في أحيائها.

ويرجح سكان وناشطون أن يكون من أسباب هذا التصعيد العسكري، والحصار الخانق هو سعي النظام “للانتقام” من درعا التي لا يزال سكانها يخرجون في تظاهرات ضده.

نقلت وكالة “سبوتنيك” عن مصادر لها أن القيادة العسكرية السورية في مدينة درعا قررت وقف عملية التصعيد استجابة لمبادرة روسية تتضمن عدة بنود ونقاط منها:

“التزام المجموعات المسلحة في الحي بتسليم أسلحتها للدولة السورية امتثالاً لبنود اتفاق المصالحة الذي عقد برعاية روسية في 2018، وخروج المسلحين الرافضين للاتفاق نحو مناطق سيطرة “جبهة النصرة” شمالي سوريا، إضافة إلى بنود تقنية أخرى تضمن عودة الأمان والاستقرار إلى الحي الذي تسيطر عليه تلك المجموعات”.

قال المدير التنفيذي للمركز السوري للعدالة والمساءلة “محمد العبد الله” “لطالما كانت لدى الإيرانيين رغبة بتعزيز نفوذهم في الجنوب لقربه من إسرائيل، وهم من يدفعون قوات النظام والفرقة الرابعة”.

في حين تسعى روسيا إلى نشر “الفيلق الخامس” في درعا، وهو فصيل في الجيش السوري تدعمه روسيا ويضم مقاتلين معارضين سابقين من درعا أساسا.

ويختتم العبد الله أن ما يحدث في درعا هو مثالٌ للتنافس الذي يحدث بين القوات الأجنبية عموماً وبين الإيرانيين والروس خصوصاً على مناطق النفوذ في سوريا”.

شاهد أيضاً

استقالة القيادية في مكتب المرأة في أنكسي، ونعمة داوود يعتبر الحديث في الشأن العام «قال وقيل »

خاص: Nûdem صورة للسيدة آريا جمعة@خاص Nûdem قدمت السيدة آريا جمعة القيادية في اتحاد نساء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *