بين الحرب والأطماع تكمن معاناة الأطفال

تورين حسين: مراسلةNûdem

أطفال يبحثون في حاويات القمامة@ الصورة خاص Nûdem

معاناة الأطفال من أبرز مميزات القرن الواحد والعشرون، حيث تعرض مئات الأطفال للتشرد والقتل والاستغلال واصبحوا يعانون من الفقر والحرمان نتيجة لما يشهده العالم اليوم من حروب سياسية اقتصادية وانسانية.

وقد وثقت منظمة اليونيسف العالمية أن معاناة أطفال سوريا هي الأسوء على الاطلاق ، حيث قال “خيرت كابالاري” المدير الاقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط: “أن عمق هذه المعاناة غير مسبوق…أن الاطفال يتعرضون يومياً للهجمات ويصاب كل طفل دون استثناء بجراح تلازمه مدى الحياة

معاناةٌ واحدة وأساليبٌ مختلفة

عمالة الاطفال الظاهرة الاكثر انتشاراً في سوريا، تعددت الأسباب وراء عمالة الأطفال إلا أن أبرزها الفقر والتشرد، وعدم وجود قوانين التعليم الإلزامي فعلياً إضافة إلى الاستعمار والأزمات الاقتصادية وعدم وجود مدارس في المناطق النائية أو عدم اهتمام الأهل بالعلم والمستويات الثقافية.

وما زاد في الطين بلةً، مأساة  الأطفال السوريين في الاجتياح الذي قادته تركيا على البلدات السورية الحدودية، وبشكل خاص على منطقة سري كانية (راس العين)، كر سبي (تل أبيض)، حيث شنت هجومات حربية مستعملة العنف بأنواعه ضد الصغار والكبار غير مكتفيةً بالأسلحة النارية بل لجأت إلى الأسلحة الكيميائية مستخدمة مادة الفوسفور الأبيض التي تعمل على حرق اللحم والجلد وصولاً للعظم، حيث حرقت الكثير من المدنيين من بينهم الطفل محمد حميد 13 عاماً الذي تم تداول صور ومقاطع له بشكل واسع وهو بحالة مأساوية جسدت عنف القوات التركية واشغلت مواقع التواصل الاجتماعي، والمجتمع الدولي.

أما بالنسبة لظاهرة الزواج المبكر( زواج القاصرات)، وتعد أكبر مآسي الأطفال، فقد سجلت سوريا أرقاماً قياسية في ظل الأزمة السورية، وبحسب تقريراً نشره صندوق الأمم المتحدة في اذار/مارس 2019، والذي حمل عنوان ” عندما تغني الطيور الحبيسة” تضمن قصص زواج  فتيات سوريات تحت الثامنة عشر أغلبهن لم يتم تثبيت زواجهن في المحكمات خشية من الاعتقال وهو ما يقود الى عواقب وخيمة على الأطفال.

عندما اندلعت الازمة السورية في منتصف شهر آذار عام 2011 كان نسبة الزواج المبكر 18%، وفي عام 2012 اصبحت 15%، وفي اوائل عام 2014 وصلت النسبة الى 32% وبقيت شبه ثابتة منذ ذلك الحين. 

والجدير بالذكر أن اليونيسف ناشدت أطراف النزاع كافةً، والمجتمع الدولي وكل من يهمه أمر الاطفال بتحقيق ما يلي:

1.الوصول الى حل سياسي فوري لأنهاء النزاع في سوريا.

2.وضع حد لجميع الانتهاكات الجسيمة ضد الاطفال بما في ذلك القتل والتشويه والتجنيد.

3.وقف الهجمات والقصف على المدارس والمستشفيات.

4.الوصول الى جميع الاطفال المحتاجين وتوفير الفرص لهم ليحصلوا على حقهم في مستقبل أفضل

شاهد أيضاً

استقالة القيادية في مكتب المرأة في أنكسي، ونعمة داوود يعتبر الحديث في الشأن العام «قال وقيل »

خاص: Nûdem صورة للسيدة آريا جمعة@خاص Nûdem قدمت السيدة آريا جمعة القيادية في اتحاد نساء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *