ما بين الإتفاق والوفاق أسرارٌ مخبأة

الصورة من النت

توصل المجلس الوطني الكوردي وحزب الاتحاد الديمقراطي يوم الخميس 7 أيار 2020 إلى اتفاقٍ سياسيّ بعد سلسلة من اللقاءات التي أُجريت برعاية أمريكية فرنسبة بريطانية مطلع نيسان الفائت.


هذا تحدثت وسائل إعلامية عدّة عن فحوى اللقاءات التي تمت بين الطرفين الكورديين الأساسيين في غربي كوردستان وسط تكتم إعلامي شديد ، مشيرةً أنهما توصلا إلى اتفاقٍ سياسيّ بإشراف الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنه من المقرر التباحث في الأمور العسكرية والإدارية خلال الأيام القليلة المقبلة.


مبينةً أنّ الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان يشمل الموقف من النظام السوري  والمعارضة، إضافةً للعلاقات مع الدول الجوار والعديد من القضايا الأخرى.

وفي هذا الصدد نشر موقع مونيتور الأمريكي تقريراً كتبه الصحافي الكُردي إيفان حسيب أكد فيه أنّ أول جولة للمفاوضات المباشرة بين المجلس الوطني وحزب الاتحاد الديمقراطي قد بدأت في مطلع نيسان الفائت في القاعدة العسكرية الأمريكية بأطراف مدينة الحسكة وبحضور المستشار الرئيسي لقوات التحالف الدولي ويليام روباك وقائد قسد الجنرال مظلوم عبدي، لافتاً أنّ الطرفان اتفقا بعد عدّة لقاءات على أن تكون:

=سوريا المستقبل دولة اتحادية ديمقراطية تعددية

=النظام الحالي استبدادي وديكتاتوري يستخدم العنف ضد معارضيه

=المناطق الكوردية وحدة سياسية جغرافية متكاملة 

=بناء علاقات إيجابية مع دول الجوار

=حلّ الأزمة السورية وفق القرار الأممي 2254 

=الاعتراف الدستوري بالقضية الكوردية كقضية وطنية والشعب الكوردي أصيل 

=عودة اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم 

=الوقوف مع المعارضة التي تؤمن بالديمقراطية والمطالبة بتوسيعها. 

كما وأشارت مصادر مطّلعة بأنّ الأمريكان والفرنسيين يهدفون إلى إنشاء إطار كوردي موحد وإدارة قوية واحدة تضم كافة المكونات المجتمعية في المنطقة لتشكيل إطار سياسي معارض قوي يشارك في العملية السياسية في البلاد”، لافتاً أنّ” الأمريكان والروس والفرنسيون يلتقون عند نقطة مشتركة وهي رغبة الأطراف الثلاثة في إخراج إيران من البلاد ومنح الكورد خصوصية في شرق الفرات ، وربما حكم ذاتي. 

وكان الوفد الفرنسي قد أجرى  منذ نحو مايقارب الأسبوع سلسلة لقاءات مع الأحزاب والأطراف الكوردية السورية ، في مقر قيادة القوات الفرنسية في حقل رميلان بريف الحسكة بهدف تحقيق مصالحة كوردية سورية.

 كما وشددت الوفود الأمريكية والروسية والفرنسية  على ضرورة صياغة مشروع حلٍّ سياسيّ كوردي لشرق الفرات، خصوصاً منطقة “الجزيرة” حيث الثقل الكوردي ، وضرورة التوصل لاتفاقٍ يوحّد الأطراف الكوردية السورية “.

هذا وضمن سرية للحوارات إلا أنها تتسرب لبعض الجهات الإعلامية المقربة من الطرفين، كما مثيلاتها من اللقاءات الكردية ـ الكُردية في إقليم كُردستان العراق براعية الرئيس مسعود البارزاني رئيس إقليم كُردستان آنذاك.

شاهد أيضاً

استقالة القيادية في مكتب المرأة في أنكسي، ونعمة داوود يعتبر الحديث في الشأن العام «قال وقيل »

خاص: Nûdem صورة للسيدة آريا جمعة@خاص Nûdem قدمت السيدة آريا جمعة القيادية في اتحاد نساء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *