تحت شعار إن لم يكن هو لكنت أنت، وإن لم تكن أنت لكنت أنا، نظّمت مؤسسة نودم الإعلامية وقفةً إحتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة في مدينة قامشلو، من أجل منع إستهداف مدنيي وأطفال شمال وشرق سوريا، وذلك بحضور عائلة الطفل آهنك حسين الذّي فقد حياته في قصف مسيّرة تركية على المنطقة الصناعية في السادس من شهر آب الجاري.
وجاء في بيان الوقفة أنه بعدوان مستمر وهجمات متواصلة تنتهك الدولة التركية منذ أعوام سيادة أراضي شمال وشرق سوريا الآهلة بالمدنيين العزل، مستخدمةً مختلف أصناف الاسلحة الثقيلة والمدفعية والطائرات المسيرة.
وشدد البيان على أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حدد ستة انتهاكات جسيمة بحق الأطفال في أوقات الحرب من بينها القتل والتشويه إلا أن كل تلك القرارات تحولت إلى حبر على ورق عندما تعلق الأمر بأطفال شمال وشرق سوريا الذين تعرضوا وما زالوا يتعرضون للقتل والتشريد والتهجير القسري، وتتطاير أجزاء من اجسادهم وتتشوه ملامحهم أمام مرئ العالم الذي لا يحرّك ساكناً.
كما وأردف البيان أن جيش الدولة التركية استهدف مدينة قامشلو وبالتحديد المنطقة الصناعية التي يعمل فيها مئات المدنيين بطائرة مسيرة بتاريخ السادس من شهر آب الجاري عام 2022، وتحديداً في تمام الساعة السادس والواحدة وعشرون دقيقة عصراً، مما أسفر عن فقدان أربعة مدنيين لحياتهم بينهم طفلان من نفس العائلة وهما آهنك أكرم حسين وأحمد علي حسين، إضافة إلى إصابة والد أحد الطفلين بجروح بليغة، ناهيك عن إلحاق الأضرار بالسيارات والمحلات المجاورة.
وذكر البيان أنه في حادثة مماثلة في10 تشرين الأول 2019 وأيضاً نتيجة القصف التركي على مدينة قامشلو بُترت على إثرها ساق الطفلة سارة يوسف حسين وأُصيب شقيقها أحمد في عينه وفقد شقيقها الآخر محمد لحياته، أما في 8 كانون الثاني 2022 تعرضت قريةٌ تبعد 20 كم شرقي كوباني لقصف تركي عشوائي بُترت على إثره ساق الطفل عبدو مصطفى حنيفي.
هذا وتسائل المحتجون إلى متى سيعانون من الازدواجية؟إلى متى سُيسلب من أطفالهم أبسط حقوقهم؟ وبأي حق يمكن للدول ومن بينها تركيا أن تقتل أطفالهم؟
هذا وأكد البيان أنهم كإعلاميين ومدنيين ومؤسسات إعلامية حرّة في شمال وشرق سوريا نتقدم باحر التعازي الى ذوي الضحايا، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع الجرحى، ونعتبر هذه الجرائم الفظيعة استكمالا لدوامة العنف الدموية التي تُرتكب بحق المدنيين السوريين عامةً، وجريمة بحق الانسانية يتوجب معاقبة مرتكبيها أياً كانوا.
وأيضاً طالب البيان المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياته والقيام بدوره أمام هذه الحالة الكارثية والدموية المستمرة، وأيضاً ندعو الأمم المتحدة وكافة الجهات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان والطفل إلى الضغط على الحكومة التركية من اجل إيقاف عدوانها اليومي على شمال وشرق سوريا، وفرض حظرٍ جوي على المنطقة، إضافةً إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة ومحايدة.. نزيهة وشفافة لفضح وتوثيق الانتهاكات التركية وإحالتها إلى القضاء المحلي والإقليمي والدولي لمحاسبتها.
الخميس ٢٥/٨/٢٠٢٢
إدارة مؤسسة نودم الإعلامية.