وسط الاتهامات والنفي.. من كان المستهدف قواعد التحالف أم المقرات الإسرائيلية

تورين حسين

أُستهدفت مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، والقنصلية الأمريكية فيها، فجر اليوم الأحد 13 آذار/مارس، بأثني عشر صاروخاً باليستياً، في حين تتوجه أصابع الاتهام نحو إيران بعد أسبوعٍ من إعلان الحرس الثوري مقتل اثنين من ضباطه بقصفٍ إسرائيلي.

تفاصيل الهجوم والأضرار

أفاد جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق في بيانٍ أن هجوماً بـ 12 صاروخا باليستياً استهدف عاصمة الإقليم “أربيل” والقنصلية الأمريكية فيها، وإن الصواريخ أطلقت من خارج حدود الإقليم وتحديداً من جهة الشرق.

وأضاف الجهاز: “أن الاستهداف جاء في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، وأن الصواريخ كانت موجهة إلى القنصلية الأمريكية في أربيل، مشيراً أن الصواريخ أطلقت من خارج حدود العراق والإقليم وتحديداً من جهة الشرق”.

في حين ذكر وزير الصحة في حكومة الإقليم سامان برزنجي: أن أضرار الهجمات اقتصرت على المادية فقط دون وقوع ضحايا بشرية، مؤكداً أن مطار المدينة يشهد حركة طيران “طبيعية، نافياً توقف الرحلات.

كما أكد مسؤولٌ في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” اليوم الأحد، أنه لم يسقط أي قتيل أو مصاب في صفوف الجنود الأمريكيين، إثر الهجوم بالصواريخ على القنصلية الأمريكية الموجودة في أربيل.

كما نشرت قناة “كردستان 24” التلفزيونية صوراً على حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي تظهر فيها تعرض مقرّها القريب من القنصلية لأضرارٍ مادية نتيجة الهجمات.

إداناتٌ وتنديداتٌ واستنكار

أدان رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني الهجوم قائلا: “أربيل لن تنحني للجبناء، إننا ندين هذا الهجوم الإرهابي الذي شن على عدد من مناطق أربيل، ونطلب من سكان أربيل الأبطال التحلي بالهدوء وتنفيذ توجيهات المؤسسات الأمنية”.

ومن جهته، استنكر الرئيس العراقي “مصطفى الكاظمي” الهجوم في تغريدةٍ عبر تويتر، قال فيها: “الاعتداء الذي استهدف مدينة أربيل العزيزة وروّع سكانها هو تعدٍ على أمن شعبنا، وستقوم قواتنا الأمنية بالتحقيق في هذا الهجوم”.

وندد زعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي “مقتدى الصدر” الهجمات أيضاً في تغريدةٍ جاء فيها “أربيل تحت مرمى نيران الخسران والخذلان.. لن تركع أربيل إلا للاعتدال والاستقلال والسيادة”.

وفي السياق ذاته أدانت بعثة الأمم المتحدة في العراق، الهجمات الصاروخية على العاصمة أربيل ووصفتها بـ”الشنيعة”، وأصدرت بياناً صحفياً جاء فيه:

“ندين بشدة الهجمات الصاروخية الشنيعة على أربيل، والعراقيون مدعوون للوقوف في مواجهة أي عملٍ ينتهك سيادة العراق ووحدة أراضيه، ويهدف إلى تقويض الاستقرار والوحدة، ولا بد من محاسبة مرتكبي هذا الهجوم الجبان”.

اتهاماتٌ نحو إيران

يعتقد مسؤولون أمريكيون أن إيران هي مصدر الهجوم الصاروخي الذي استهدف أربيل حسبما أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال”.

وقال المسؤولون إن الهجوم قد يكون رداً على الغارة الجوية الإسرائيلية، التي أسفرت عن مقتل اثنين من أفراد الحرس الثوري الإيراني الأثنين الماضي في العاصمة السورية دمشق بحسب الصحيفة، لاسيما ان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قال إن إيران ستتخذ خطواتٍ لمحاسبة إسرائيل.

من المستهدف.. القنصلية الأمريكية أم القواعد الإسرائيلية

أعلن مراسل التلفزيون الإيراني في العراق أن الهجمات الصاروخية على أربيل استهدفت “قواعد إسرائيلية سرية”، بحسب موقع سكاي نيوز.

إلا أن محافظ أربيل نفى وجود “مقرات اسرائيلية” في أربيل، وقال: “منذ فترة يتحدثون عن وجود مقرات إسرائيلية ولكن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة ولا توجد أية مقرات إسرائيلية في هذه المنطقة، فقط الموجود مبنى القنصلية الأمريكية الجديد”.

ومن جهةٍ أخرى يُعتقد أن الهجمات كانت موجهةً نحو قواعد عسكرية تضم قوات التحالف الدولي ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، فضلاً عن مراكز أمريكية دبلوماسية.

نفيٌ إيراني

أعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، محمود عباس مشكيني، أنه لا علاقة لإيران بالقصف الذي حدث، وأن المعطيات حتّى هذه اللحظة لا تؤكد دور إيران في الضربات الصاروخية على أربيل.

وقال مشكيني: أن الجريمة الأخيرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني تأتي استمراراً لنهجها الاجرامي، لكن انتقام الجمهورية الإسلامية الإيرانية من إسرائيل سيكون جدياً وصعباً للغاية، مؤكداً انه لن يكون خفياً وسيجعلهم إسرائيل نادمين”.

شاهد أيضاً

بيان شبكة صحافيين الكُرد السوريين.

بيان تنديد إلى الرأي العام تدين شبكة الصحفيين الكُرد السوريين بأشد العبارات استهداف طائرة مسيّرة …

تعليق واحد

  1. WONDERFUL Post.thanks for share..extra wait .. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *