مؤسسة نودم الاعلامية الحيادية في نقل الخبر
إعداد وتحرير: تورين حسين
عقد مجلس سوريا الديمقراطية أمس السبت 18ديسمبر/كانون الأول، اجتماعه السنوي في مدينة الرقة، لتقييم عمل لجنة المتابعة المنبثقة عن مؤتمر أبناء الجزيرة والفرات، وتركز الاجتماع على محورين، الأول قراءة الوضع السياسي والتعليق على البنود السياسية، والثاني تقرير لجنة المتابعة وتقرير الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
حضر الاجتماع ممثلو الإدارة الذاتيّة لشمال وشرق سوريا، ومجلس سوريا الديمقراطي، وقيادات قوات سوريا الديمقراطيّة، إضافةً إلى ممثلين عن الأحزاب السياسيّة العاملة في شمال وشرق سوريا، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني.
وفي تفاصيل الاجتماع تحدثت الهام أحمد “الرئاسة المشتركة للهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية” عن الوضع السياسيّ الراهن وإسقاطاته على سوريا عمومًا وشمال وشرق سوريا خصوصًا، وعن اعمال الوفود التي زارت عدة بلدان أوربيّة خلال الفترة الماضية.
وذكر عبد حامد المهباش “الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية” منجزات الإدارة خلال الفترة الماضية، فعلى الصعيد الإداري سيتم إعادة صياغة ميثاق العقد الاجتماعي بما يتناسب مع تطلعات ومطالب مكونات شمال وشرق سوريا، وتم تشكيل لجنة موسعة مؤلفة من 158 عضواً؛ لإعادة صياغة العقد الاجتماعي.
وتناول الحديث عن الجانب الإداري ايضاً أنه ستجرى انتخاباتٌ حرة في الربع الأول من عام 2022، لكي يصل المسؤولون إلى مناصبهم بدءاً من البلدة وصولًا إلى المدينة والمقاطعة.
كما استحدثت الإدارة مكتب التأهيل والتطوير الإداري في المجلس التنفيذي لوضع خطط واستراتيجياتٍ جديدة لرفع كفاءة العاملين في كافة المجالات الاقتصادية والإدارية والمالية، وسيتم تخريج الدورة الأولى التي استمرت لثلاثة أشهر في 24 الشهر الجاري، وستستمر هذه الدورات لرفع سوية العاملين في مؤسسات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وتم افتتاح أكاديمية ضباط قوى الأمن الداخلي لرفع سوية هذا الجهاز الذي يلامس حياة الناس مباشرةً، إضافة إلى تخصيص موازنة للقطاع التربوي خلال عام 2021، رمُمت من خلالها 209 مدرسة في الجزيرة والرقة ودير الزور والطبقة، وبناء 8 مدارس موزعة في الجزيرة والرقة والطبقة، وتعيين 3520 معلم ومعلمة.
وفي الجانب الاقتصادي حاولت الإدارة الذاتية قدر الإمكان تحقيق الاقتصاد المجتمعي والاكتفاء الذاتي، ومنع الاحتكار وتشجيع الاستثمارات وسن قوانين متكاملة لمواجهة العوائق والتحديات المالية منها القانون المالي، وقانون الضرائب، وقانون الجمارك، وقانون الشركات، وقانون التجارة، وقانون التموين وحماية المستهلك، وأخيراً قانون النقد والمدفوعات.
كما تم تفعيل مديريات التجارة والصناعة ورفدها بأصحاب الاختصاص والخبرات، وتمت إعادة هيكلية التموين وحماية المستهلك ورفده بالكفاءات، وبناء العديد من المعامل والمنشآت الصناعية دعمًا لسياسة الاكتفاء الذاتي منها معمل الزيوت النباتية، معمل الكرتون قيد الإنشاء، مجفف الذرة الصفراء، معامل الأجبان والألبان، معاصر الزيت والزيتون، ومعمل الحصير.
وفيما يتعلق بقطاع الاتصالات فتم قطع الإنترنت التركي، وأستبدل بإنترنت قادم من جهة صديقة، وبخصوص المحروقات ونشاط حركة تهريبها تحاول الإدارة تشكيل لجنةٍ عليا مؤلّفة من قوى الأمن الداخلي والجمارك والتموين والمحروقات والانضباط العسكري والقوات العسكرية لمكافحة التهريب.
أما في الجانب الصحي فتم إعادة إعمار مشفى هجين، ومشفى أبو حمام في دير الزور، وإعادة تأهيل مشفى الشدادي بالحسكة وسيوضع في الخدمة بداية عام 2022، إضافةً لإجراء عمليات القلب المفتوح في مشفى القلب والعين في مدينة القامشلي، وتأمين لقاحات كورونا، وافتتاح معهد صحي بالحسكة وترميم قسمي الأذنية والكلية في مشفى الرقة الوطني، وإنشاء مركز لمكافحة اللشمانيا بالطبقة، وإنشاء معامل للأوكسجين الطبي، إلى جانب تقديم الأدوية ل 23 مشفى و 107مركز صحي، وأجريت 93449 مسحة كورون، وبلغ عدد المصابين 3696 والوفيات 2660 في عموم شمال وشرق سوريا.
اختتم الاجتماع باستعراض موازنة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لعام ٢٠٢٢ التي بلغت ٩٨١ مليون دولار أمريكي منها ٨٠ مليون دولار للمشاريع الاستثماريّة و١٦ مليون دولار ميزانية احتياطية، في حين بلغت موازنة عام ٢٠٢١ اثنين وستين مليون دولار منها ٤٠ مليون كانت قد خصصت للمشاريع الاستثماريّة و١٠ مليون احتياطية، بحسب الموقع الرسمي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
