مؤسسة نودم الاعلامية الحيادية في نقل الخبر
فاطمة خالد: مراسلة Nûdem
بعد مرور ستين عاماً من تحديد ناسا لهدفها، وبعد ثلاث سنواتٍ من إطلاق مسبارٍ شمسي، اصبحت المركبة الفضائية الاولى على مر الزمان التي تنجح بملامسة الشمس.
أعلنت الوكالة الفضائية الامريكية “ناسا” عن اختراق مركبة فضائية تابعة للوكالة تدعى «باركر» الغلاف الخارجي للشمس يوم الثلاثاء 14ديسمبر /كانون الاول وحققت إنجاز جديد من نوعه بـ«لمس الشمس»، بعد أن مرت عبر الغلاف الجوي الشمسي المعروف باسم” الإكليل”.
وبسرعة 100 كيلو متر في الثانية تمكن المسبار الشمسي باركر من تحدي درجات حرارة تبلغ 2370 درجة فهرنهايت، وأشعةٍ أقوى 500 مرة من تلك الموجودة على الارض.
وصرحت ناسا إن المسبار اخترق الغلاف الخارجي للشمس، والذي يعرف باسم” الهالة الملونة للنجم” واستطاع جمع عينات من الجسيمات والمجالات المغناطيسية هناك، مؤكدةً على ان هذا الحدث بمثابة “قفزة عملاقة لعلوم الطاقة الشمسية”.
ولأن الشمس تفتقر إلى سطح صلب، فإن الهالة كانت هي المكان الأنسب للأستكشاف، إذ أن البحث عن تلك المنطقة ذات الكثافة المغناطيسية الكبيرة قد يساعد العلماء على فهم أوضح لطبيعة وماهية الانفجارات الشمسية التي يمكن أن تتداخل مع الحياة على كوكب الأرض.
ومن جهته قال ” توماس زوربوشن” المدير المساعد لمديرية المهام العلمية في ناسا، في بيان في اجتماع للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي، إن «لمس المسبار للشمس يعد إنجازاً رائعا، ولحظة هائلة لعلوم الطاقة الشمسية».
وكان المسبار باركر قد حقق رقمين قياسيين جديدين خلال تحليقه العاشر فوق الشمس، وفقاً لما أعلنت ناسا في الشهر الماضي، إذ وصل مسافة 5.3 مليون ميل (8.5 مليون كيلومتر) من سطح الشمس، وهو أقرب ما تحقق على الإطلاق حتى الآن.
كما حقق هذا التحليق العاشر رقماً قياسياً في السرعة، إذ تحرك المسبار بسرعة 586864 كيلومتر في الساعة.
ومن المتوقع أن يوصل المسبار غوصه في الهالة الشمسية حتى العام 2025 بغية إرسال مزيد من البيانات والمعلومات.
