مؤسسة نودم الاعلامية الحيادية في نقل الخبر
تورين حسين: مراسلة Nûdem
وصف الرئيس التركي “رجب طيب إردوغان” السبت الماضي، أن سفراء الدول الأجنبية العشر، الّذين دعوا للإفراج عن المعارض “عثمان كافالا” بأنهم أشخاصٌ غير مرغوبٍ بهم، من ضمنهم السفير الفرنسي والأمريكي والألماني.
صدر بيانٌ الأثنين الماضي جددت فيه كل من كندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا والنروج والسويد وأمريكا، دعوتها إلى تسوية عادلة وسريعة لقضية عثمان كافالا، المسجون رهن المحاكمة منذ أربع سنوات.
ودعت وزارة الخارجية الأميركية في العاشر من فبراير الماضي إلى الإفراج الفوري عن “كافالا”، وإن التهم الخادعة، واستمرار اعتقاله والتأخير المستمر في إنهاء محاكمته، تقوض احترام سيادة القانون والديمقراطية.
وحثت تركيا على الالتزام بأحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وضمان حل عادل وشفاف وسريع للقضية بما يتماشى مع قوانينها المحلية والتزاماتها الدولية”.
وفي ديسمبر 2019، أمرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بـ”الإفراج الفوري عن كافالا، إلا أن أنقرة تجاهلت الأمر.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس تحدث “كافالا” عبر محاميه قائلاً: أن اعتقاله يسمح لسلطة إردوغان بتبرير “نظرية المؤامرة”، وأن السبب الحقيقي وراء اعتقاله هو حاجة الحكومة الى الإبقاء على رواية ارتباط احتجاجات جيزي (2013) بمؤامرة أجنبية حية”.
وأردف كافالا” بما أنني متهم بكوني جزء من هذه المؤامرة المزعومة التي نظمتها قوى أجنبية، فإن إطلاق سراحي سيضعف هذه الرواية المشكوك فيها، وهذا ليس شيئا ترغب به الحكومة”.
ويذكر أن كافالا دعم التظاهرات المناهضة للحكومة التي عرفت باسم حركة جيزي واستهدفت حكم إردوغان حين كان رئيسا للوزراء عام 2013، ومن ثم اتهم بمحاولة “الإطاحة بالحكومة” خلال الانقلاب الفاشل في 2016.
