سيلڤا أحمد: مراسلة Nûdem
أعلنت مؤسسة الكهرباء في لبنان انفصال شبكة الكهرباء “بشكل كامل” عن لبنان منذ السبت الفائت، بعد نفاد مادة الفيول المُشغلة لمحطات الإنتاج.
وجاء الإعلان بالتزامن مع إطفاء كل من معملي “الزهراني” و “دير عمار” محرّكاتهما بسبب نفاذ مادة المازوت، وتدنّي إنتاج الطاقة إلى ما دون 200 ميغاواط.
هذا وكشفت مصادر في شركة كهرباء لبنان لوسائل إعلام محلية لبنانية “أنّ لبنان ستغرق في عتمة تامّة لمدّة الأيام العشر القادمة”.
وأوضحت المصادر أن أبرز الحلول المتوقعة لحلّ أزمة الكهرباء يبدو في الاستعانة بمازوت منشآت الزهراني لإنقاذ معملي “الزهراني ودير عمار”.
كما إن مؤسسة كهرباء لبنان تجري المناورات؛ لإعادة بناء الشبكة العامة يدوياً في ظل غياب مركز التحكم الوطني الذي تضرر كلياً بسبب انفجار مرفأ بيروت.
وكانت مؤسسة كهرباء لبنان، حذرت الشهر الماضي، من انقطاع الكهرباء عن جميع أنحاء البلاد، في ظل انخفاض حاد لمخزوناتها من المحروقات.
ومن جهتها اعلنت ك وزارة الطاقة الأردنية عن اتفاقٍ لتزويد لبنان بالطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا بعد أسابيع على اتفاق مماثل شمل مصر لإمداد لبنان بالغاز.
وصرح وزير الكهرباء السوري “غسان الزامل” في وقتٍ سابق بإن “الجانب السوري ومن حرصه على روح الأخوة والتعاون مع الجانبين الأردني واللبناني، باشر ومن اللحظة الأولى باتخاذ جميع الإجراءات، التي تسمح بتزويد لبنان بالتيار الكهربائي عن طريق الأردن باستخدام الشبكة السورية”.
والجدير بالذكر أن لبنان تعيش أزمة اقتصادية خانقة منذ قرابة السنتين، تضاعف معها سعر صرف الدولار من 1500 ليرة لبنانية إلى قرابة 20 ألف ليرة لكل دولارٍ واحد.