سيامند علي: مراسل Nûdem
جاءت العاصمة الإسرائيلية “تل أبيب” في المرتبة الأولى عالمياً في قائمة أغلى المدن في العالم، مطيحةً بذلك باريس، سنغافورة، وهونغ كونغ، بينما حافظت العاصمة السورية على موقعها في أسفل الترتيب، بحسب الدراسة السنوية التي تنشرها مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية.
أوضحت المجلة في تقريرها أن سبب ارتفاع الأسعار في الكثير من المدن يعود إلى مشاكل التوريد التي عانى منها العالم في فترة انتشار جائحة كورونا.
وأشارت المجلة بأن “تل أبيب” كانت قد احتلت المركز الخامس في العام الماضي، وأصبحت الأغلى هذا العام للمرة الأولى في تاريخها، وأكدت أن أهم أسباب احتلالها لهذا المركز هو قوة العملة الإسرائيلية “الشيكل” أمام الدولار، ولأن مؤشر التصنيف يعتمد على الأسعار في “نيويورك” كأساس المقارنة.
أما بالنسبة العاصمة السورية “دمشق” فقد حافظت على مرتبتها الأخيرة في التصنيف كأرخص مدينة في العالم، وعزت الصحيفة ذلك إلى انهيار الليرة السورية أمام الدولار، واستمرار النزاع في تدمير اقتصاد البلاد منذ عشرة سنوات، إضافةً إلى ازدياد معدلات التضخم فيها على غرار مدن كراكاس وطهران.
وفي سياق متصل أكدت “أوباناسا دوت” المشرفة على الدراسة أنه من المتوقع أن ترتفع تكلفة المعيشة أكثر في الكثير من المدن مع ارتفاع الأجور في قطاعات عدة في العام المقبل، إلا أنهم على الرغم من ذلك يتوقعون أن ترفع البنوك المركزية أسعار الفائدة الرئيسية بحذر للحد من التضخم، وبالتالي ينبغي أن تبدأ زيادات الأسعار في التباطؤ.
ويذكر أن مؤشر تكلفة المعيشة العالمي ينشر سنوياً الأسعار في 173 دولة، وتهيمن الدول الأوروبية والمدن الأسيوية المتقدمة على قمة ترتيبها، بينما تحتل دول الشرق الأوسط وإفريقيا والمناطق الفقيرة من آسيا أسفل الترتيب.