بيان مشترك من عدة أحزاب كردية حول ما جرى في قرية “كاخرة” 

Nûdem

الصورة من@النت

عقب ما جرى في قرية كاخرة بريف مدينة عفرين المحتلة من إنتهاكات وإعتقالات ، من قبل ما يسمى بلواء السلطان سليمان شاه والمعروف ب”العمشات”، والتي أدت إلى وفاة إمرأتين وإصابة أخريات بجروح وكسور.

أدانت مجموعة من الأحزاب السياسية الكردية هذه الممارسات واستنكرت ما جرى، داعية الجهات المسؤولة عن هذه الجماعات ك تركيا والإتلاف السوري المعارض إلى تحمل مسؤولياتها تجاه ما جرى من إنتهاكات.

كما أوضحت مجموعة الأحزاب في بيانها ما جرى في قرية كاخرة قائلة :” قامت مجموعة من مرتزقة ما يسمى بلواء السلطان سليمان شاه والمعروف ب”العمشات” التابع لما يسمى بالجيش الوطني والتابع للائتلاف السوري المعارض، بفرض أتاوات باهظة على أهالي القرية المذكورة – كما هو الحال بالنسبة لعشرات القرى الأخرى – وصلت إلى 8 دولارات عن كل شجرة زيتون، فيما كانت في السنة السابقة ثلاث دولارات ونصف، في تعدٍ سافر على حقوق المواطنين ومصدر رزقهم الأساسي ووسيلة لتهجير الكُرد بالقوة وتثبيت التغيير الديمغرافي في المنطقة الذي يجري على قدم وساق”.

وأضافت في بيانها :”لم تقتصر الانتهاكات على فرض الأتاوات، بل تم اعتقال البعض من شباب القرية لرفضهم دفعها والتنازل عن وكالات الكُرد المهجرين لإدارة أملاكهم من قبل أقاربهم، بحجج واهية تستخدمها الفصائل للاستيلاء على أملاك الكُرد وتهجيرهم من أرضهم، سبقها في الأسبوع الماضي قرار بالاستيلاء على جميع منازل المهجرين، حتى وإن كان أقاربهم يسكنون فيها أو لديهم وكالات بذلك، أو يتوجب على الأهالي دفع مبلغ ثمانية آلاف دولار أمريكي عن كل منزل للمهجرين، والغرض من ذلك توطين المزيد من المستوطنين في القرية على حساب الكُرد”. 

كما نوهت الأحزاب في بيانها إلى ما جرى من إنتهاكات بحق النسوة الكرد قائلة:”تلا ذلك خروج تظاهرة نسائية لأهالي القرية رفضاً لهذه الممارسات ورفضاً لاعتقال الشباب الكُرد والاستيلاء على أملاك أهالي القرية، فما كان من مرتزقة العمشات إلا بتفريق التظاهرة السلمية بالقوة واستخدام الرصاص الحي، حيث تعرضت بعض المتظاهرات النسوة لكسور في اليد وأخريات تعرضن لجروح وحدثت حالات إغماء أيضاً، وفرضت عناصر المرتزقة طوقاً أمنياً لمحاصرة القرية، وتم قطع شبكة الإنترنت لمنع انتشار أخبار الاعتقالات”.

وفي ختام بيانها جددت الأحزاب دعوتها إلى الجهات الراعية والداعمة لهذه المجوعات إلى تحمل مسؤولياتها تجاه ما حدث ومحاسبة الفاعلين عبر قولها:” إننا في الأحزاب الموقعة على هذا البيان ندين بشدة تعذيب المعتقلين وضرب المتظاهرات والضغوطات التي تمارس بحق الأهالي ونعتبرها انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، وندين جميع المحاولات التي يقوم بها الفصيل المذكور بمحاولة إظهار ما جرى أنه مجرد خلاف “عائلي”. 

إن هذه الانتهاكات الجسيمة التي تمارس بحق أهالي عفرين تمثل جرائم لا يمكن السكوت عنها، وندعو هنا جميع الأطراف الكُردية والمعارضة السورية والمجتمع الدولي للوقوف بوجه هذه الممارسات وتحمّل مسؤولياتها التاريخية والوقوف بجانب شعبنا، والضغط على الحكومة التركية لوقف ما ترتكبه الفصائل المحسوبة عليها في مناطق سيطرتها، وضرورة إخراج جميع الفصائل المسلحة من هذه المناطق ووقف عمليات التعريب والتغيير الديمغرافي والحفاظ على الهوية القومية لمنطقة عفرين وباقي المناطق الكُردية.

 كما ونحمّل الائتلاف الوطني المعارض المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية كونه المظلة التي تعمل تحتها هذه الفصائل، والتي سمحت وتغاضت عن هذه الانتهاكات المستمرة. وفي هذا المجال لا بد من تحميل المسؤولية للمجلس الوطني الكوردي الذي، بصفته أحد مكونات الائتلاف، يتحمل جانباً كبيراً من المسؤولية عن هذه الجرائم، ببقاءه ضمن صفوف الائتلاف وتلميع صورته والتماهي مع سياساته”. 

الأحزاب الموقعة على البيان:

حركة الكوردايتي في سوريا

حركة البناء الديمقراطي الكوردستاني-سوريا 

الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا(البارتي)

تيار الحرية الكوردستاني

شاهد أيضاً

” الذكاء الاصطناعي” كيف سيكون العالم عام 2100؟

خاص: Nûdem تطور مجال الذكاء الاصطناعي (AI) في السنوات الأخيرة بشكل سريع،وأصبح مصدر للتأمل والتفكير، وكان قادراَ على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *