اية يوسف: مراسلة Nûdem
يعاني أكثر من 3 آلاف مصاب من السرطان في شمالي وشرق سوريا من المرض وسط عدم توفير العلاج والمراكز المتخصصة لهم، فأطلق ذوو المصابون والناشطون حملة للإسراع بعلاجهم، وسط الفقر الشديد في المنشآت الطبية المعدة لعلاج الأمراض الخبيثة في شمالي وشرق سوريا، ومناشدات لتركيا التي أغلقت أبوابها أمام دخول مرضى لم يسبق لهم العلاج في مستشفياتها؛ بعد تضرر المشافي بفعل الزلزال.
فقدان العلاج من مناطق تحت سيطرة المعارضة السورية:
ويواصل ناشطون وعاملون في القطاع الصحي تجديد الحشد لتوفير العلاج لمرضى السرطان في مناطق الشمال السوري، في إطار حملة بعنوان “أنقذوهم” التي انطلقت قبل حوالي 3 أشهر، وأكدوا من خلالها أنها قضية حياة أو موت بالنسبة للمصابين.
بعد رحلة معاناة مع مرض السرطان، ودّعت أسرة سورية طفلها محمد غياث، ذا الـ٦ سنوات، بعد أن أخفقت محاولات عبوره من إدلب شمال غربي سوريا إلى الأراضي التركية، بهدف الحصول على العلاج الذي تفتقده مناطق سيطرة المعارضة السورية المنهكة من الحرب والحصار.
ويوما بعد آخر، كانت تتلاشى لدى الأسرة آمال نجاته لتعثّر معاملة حصوله على إذن للدخول، في وقت كان المرض ينهش جسده الصغير الذي لم يعد قادرا على التحمل، ثم لم يكتب له النجاة.
توقّف إدخال مرضى السرطان إلى تركيا للحصول على العلاج
وتشير المصادر إلى تسجيل أكثر من ٦٠٠ حالة إصابة بالمرض بعد كارثة زلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في ٥ شباط من العام الحالي، بينها ١٥٠ طفلا و٢٠٠ امرأة، في حين توقّف إدخال مرضى السرطان إلى تركيا للحصول على العلاج بعد الكارثة، وسُمح أخيرا بعبور حالات قليلة ضمن شروط توصف بأنها قاسية.
وتُقدّر مصادر طبية في إدلب أعداد مرضى السرطان في شمال غرب سوريا بأكثر من ٣ آلاف مصاب يحتاجون لمساعدة عاجلة، ٦٥% منهم أطفال ونساء، مع زيادة يومية تُقدر بـ٣ حالات تقريبا.
ودعا ناشطون سوريون إلى تشكيل وفد أممي لدراسة أسباب التزايد المرعب لمرض السرطان في الشمال السوري، مؤكدين أن الزيادة المخيفة في أعداد المرضى شمال سوريا تستدعي تدخلا دوليا عاجلا للوقوف على أسباب تشخيص نحو ٤ حالات يوميا.
To get a bonus of 150$, make any exchange in the Zeus Exchange using Promo code “CODE-2023-GO08”