آية يوسف: مراسلة Nûdem
تعمل الدولة التركية لاستكمال مشروع ترحيل اللاجئين السوريين بحجة مخالفة القوانين، وشروط الإقامة على أراضيها، وبعدما وصل عدد اللاجئين السوريين إلى حوالي خمسة ملايين، حسب التقديرات التي تنشرها تركيا باستمرار.
هذا وتسعى الدولة التركية جاهدة لتشديد بتطبيق قوانينه التي ماتزال نفسها، وبموجب هذه القوانين سمحت للسوريين بدخول أراضيها أو غضت الطرف، وتساهلت بإقامة لهم.
ومع تزايد الإساءة والتعامل مع السوريين هناك، وما يتعرضون له من عنف وإساءة وإذلال، يعيش السوريون في تركيا وضعاً صعباً، نتيجة المضايقات العنصرية، وحالات القتل والإعادة القسري لمناطقم، وخاصة أن ظرف بلادهم لا يزال غير أمناً وغير مناسباً للعودة.
ترحيل اللاجئين السوريين بذرائع ارتكاب المخالفات.
وجددت الحكومة التركية أخيراً حملتها للتضييق على اللاجئين السوريين، في مدينة إسطنبول خصوصاً، بذرائع عدة بينها ارتكاب المخالفات، وهي إيداع اللاجئ في حافلة تنطلق به إلى مركز الترحيل للتوقيع على “طلب إعادة طوعية” يقول المرحّلون إنه يتم بالإجبار، ثم إيصاله إلى الحدود السورية – التركية، ودخوله إلى مناطق في إدلب وريف حلب وريفي الرقة والحسكة، الواقعة تحت سيطرة المعارضة والنفوذ التركي.
وأطلقت الحكومة التركية وعوداً، منذ أكثر من ثلاثة أعوام بتخفيف تواجد اللاجئين في البلاد، وبروز مشروع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإعادة مليون لاجئ سوري، لا سيما بعد حملة وصفت بـالعنصرية والعدائية من قبل شرائح من المجتمع التركي تطالب بطرد اللاجئين السوريين.
ترحيل نحو ١٧٠٠ لاجئاً سورياً منذ مطلع العام الحالي.
وفق أرقام غير رسمية، فقد رحّلت السلطات التركية الآلاف من السوريين خلال الشهور القليلة الماضية، حيث رحلت في مايو/أيار الماضي نحو ٩٦٦ لاجئاً، وفي يونيو/حزيران الماضي نحو ١٥٣٨، وفي يوليو/تموز الحالي تجاوز العدد الـ ٧٠٠ لاجئاً.
والجدير بالذكر أن تركيا استخدمت اللاجئين السوريين لتُصَدِّرَ النقاشات السياسية الساخنة في تركيا بعد نحو شهر على الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي تمكن فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه من الفوز على المعارضة رغم استخدام الأخيرة أيضاً لملف اللاجئين السوريين والوعود بترحيلهم.
To get a bonus of 150$, make any exchange in the Zeus Exchange using Promo code “CODE-2023-GO08”