سيامند علي: مراسل Nûdem
أصدرت المحكمة العليا في مدينة كوبلنس غربي ألمانيا، الخميس الفائت، حكماً بالسجن مدى الحياة، بحق ضابط الإستخبارات السورية السابق “أنور رسلان”، وذلك بعد اتهامه بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية في الفترة الممتدة بين عامي 2011 و2012.
وكانت المحكمة قد أكدت بأن “رسلان” كان مسؤولاً عن مقتل معتقلين وتعذيب آلاف آخرين، في الفرع 251 والمعروف باسم أمن الدولة فرع “الخطيب” والذي كان يترأسه رسلان.
ومن جهته، أشار ماركوس بيكو مسؤول منظمة العفو الدولية في ألمانيا، إلى أن المحكمة ثبّتت بشكل واضح ورسمي ظروف الاعتقال غير الإنسانية، وأعمال التعذيب المنهجية والعنفس الجنسي والقتل في سوريا.
يأتي ذلك فيما أشادت منظمة “هيومن رايتس ووتش” بهذا الحكم، ووصفته بالتاريخي، وذلك على لسان مديرها التنفيذي “كينيث روث”.
ويذكر أن ضابط الإستخبارات السورية السابق “أنور رسلان” الذي وصل إلى ألمانيا مع عائلته في عام 2014، قد طلب من الشرطة أن تحميه في برلين، وفي شباط عام 2015 اعترف بأنه ضابط منشق من المخابرات السورية، ليتم إيقافه عام 2019 بعدما تعرّف أحد المواطنين السوريين عليه في إحدى شوارع العاصمة الألمانية، وأبلغ عنه.