أحمد الحمود: مراسل Nûdem
رداً على إعلان النظام السوري عن فتحه لمركز للمصالحة في مدينتي الرقة ودير الزور، خرج المئات من أبناء مدينة الرقة، اليوم الجمعة، في مظاهرة حاشدة، عبّروا من خلالها عن رفضهم التام لنهج المصالحة هذا الذي طرحه النظام.
هذا وكانت مصادر موالية للنظام السوري قد نقلت عن محافظ الرقة، عبد الرزاق خليفة، بأن النظام قدم التسهيلات للمواطنين وأن جميع الحواجز والنقاط الأمنية والعسكرية والمدنية مستنفرة لأجل استقبال أبناء المدينث الراغبين في التسوية.
كما ونوّه خليفة بأنهم يأملوا ألا تكون هناك معوقات يمكن أن تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي من الممكن أن تعمل على منع الراغبين في التسوية من الوصول الى المركز، بحسب ادعاءاته.
وأشار خليفة أيضاً، إلى أنه وخلال تسوية مدينة دير الزور، أقدم الكثير من أبناء مدينة الرقة لتسوية أوضاعهم، بحيث وصل عددهم الى مايقرب من ٨٠٠ شخص.
والجدير بالذكر، أن مدينة الرقة كانت أولى المدن السورية التي خرجت عن سيطرة النظام السوري، وذلك في آذار عام ٢٠١٣، بعد أن سيطرت على المدينة وريفها فصائل من المعارضة السورية، فيما سيطرت عليها لاحقاً “جبهة النصرة”، ومن ثم تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) عام ٢٠١٤، لتتحول إلى عاصمة له بعد إعلان دولته في مساحات واسعة من سورية والعراق، حتى تم طرده منها في نهاية العام ٢٠١٧ وتحريرها من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بدعم من قوات التحالف الدولي.