هيلين أحمد: مراسلة Nûdem
أعلنت السلطات البيلاروسية، اليوم الثلاثاء، أن رحلة جوية جديدة تقل حوالى 400 مهاجر عراقي، كانوا يأملون عبور الحدود من بيلاروس إلى بولندا، غادرت اليوم مينسك. ومن المقرر أيضاً أن تغادر أول رحلة لإعادة مواطنين سوريين إلى العاصمة السورية دمشق، غداً الأربعاء، عند الساعة 00:30 بتوقيت غرينتش. وعلى مدى أسابيع خيّم آلاف المهاجرين في بيلاروس، في ظروف صعبة للغاية، على أمل عبور الحدود البولندية لدخول الاتحاد الأوروبي.
وبحسب ما أفاد به مطار مينسك، فإن رحلة تابعة للخطوط الجوية العراقية غادرت متوجهة إلى مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق، عند الساعة 11:07 بتوقيت غرينتش، وتم حجز مقاعد على الرحلة ل 417 راكباً، بينهم طفلان. والجدير بالذكر، أنه تم إعادة أكثر من 3 آلاف مهاجر عراقي منذ بدء هذا النوع من الرحلات في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، فيما بدا أن العديد منهم كان يعاني من إصابات ناجمة عن تدني درجات الحرارة في المنطقة الحدودية بين بيلاروس وبولندا.
وبحسب إفادات العديد من العراقيين، الذين كانوا عالقين عند الحدود، فقد أنفقوا كامل مدخّراتهم وباعوا ممتلكات قيّمة، وحتى اقترضوا من أجل الهرب من الصعوبات الاقتصادية، التي يعيشها العراق وبدء حياة جديدة في الاتحاد الأوروبي.
وكانت دول غربية عدة قد اتهمت بيلاروس في وقت سابق، باستقدام مهاجرين، معظمهم من دول الشرق الأوسط، إلى حدود الاتحاد الأوروبي، رداً على العقوبات التي فرضها التكتل على نظام الرئيس ألكسندر لوكاشنكو، الأمر الذي نفته بدورها بيلاروس منتقدة في الوقت ذاته الاتحاد الأوروبي لرفضه استقبال المهاجرين.