فاطمة خالد: مراسلة Nûdem
بعد محاولاتٍ كثيرة منذ مئات الأعوام لزرع أعضاء الحيوانات في اجسام البشر، نجح جراحون أمريكيون بزرع كلية خنزير في جسم إنسان لأول مرة في عالم الطب، دون أن يرفض جهاز المناعة في جسم المتلقي العضو المزروع.
أفاد “روبرت مونتغومري” الجراح المسؤول عن الزراعة، إن نتائج اختبار وظائف الكلية المزروعة بدت طبيعية إلى حد كبير.
وأردف “مونتغومري”: أن الكلية أدرت كمية البول التي يمكن أن تتوقعها من كلية بشرية مزروعة، ولم يكن هناك دليل على الرفض القوي المبكر الذي نراه عند زرع كلى خنازير غير معدلة في كائنات رئيسية غير بشرية.
وأشار “مونتغومري” إلى أن مستوى الكرياتين غير الطبيعي لدى المتلقية كان مؤشراً على ضعف وظائف الكلي، إلا أنه عاد إلى طبيعته بعد عملية الزرع.
وقال باحثون في المركز الطبي التابع لجامعة نيويورك: “إن متلقية الكلية مريضة متوفاة دماغياً، ظهرت عليها علامات ضعف في وظائف الكلى، ووافقت أسرتها على التجربة قبل أن يتم رفعها من على أجهزة الإبقاء على قيد الحياة”.
وطورت وحدة “رفيفيكور” التابعة لشركة “يونايتد ثيرابيوتكس كورب” الخنزير المعدل وراثياً، وأطلقت عليه اسم “جال سيف”، ووافقت عليه إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية في ديسمبر 2020 لاستخدامه كمصدر محتمل للعلاجات البشرية.
ويشار إلى أنه تم زرع أعضاء قردة “رُبَّاح” لستة مرضى في الولايات المتحدة عام 1963،الذين عاشوا ما بين 19 و98 يوماً لم يتمكن الباحثون من السيطرة على ردود أفعال الرفض من جسم الإنسان.