سيلڨا أحمد: مراسلة Nûdem
شهدت أسواق الملابس الأوروبية المستعملة “البالة” انتعاشاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة بسبب ارتفاع أسعار الألبسة الجديدة وضعف القدرة الشرائية لدى السكان.
قال “جعفر أحمد” بائع ملابس البالة: إن الإقبال على شراء الألبسة المستعملة جيد لأن كلفتها أقل، حيث أن العائلة المكونة من سبعة أشخاص تستطيع شراء كسوتها الشتوية بـ70 ألف ليرة سورية من البالة، في حين أن تكلفة الكسوة الجديدة ستكلفها نحو مليون ليرة سورية.
وذكر أحمد أنهم كانوا يستوردون الملابس المستعملة من إقليم كوردستان العراق، لكن ارتفاع تسعيرة الرسوم التي يدفعونها للجمارك على طرفي المعبر الحدودي، جعلهم يتوجهون لاستيرادها من تركيا عن طريق معبر منبج بمحافظة حلب شمالي سوريا.
وأوضح أحمد أنهم يشترون الملابس المستعملة بالكيلو غرام فيما تصل تكلفتها حسب الصنف والوزن، ومثالاً على ذلك أن سعر الـ80 كيلو غرام يبلغ 150 دولاراً أمريكياً حالياً.
و في سياقٍ متصل صرح “مهند دعدوش”، رئيس القطاع النسيجي في صناعة دمشق وريفها: “أن سبب ارتفاع أسعار الألبسة الشتوية هذا العام عائد إلى ازدياد نسب “الضرائب، التي تفرضها وزارة المالية على الصناعيين، إضافة إلى تضاعف الرسوم الجمركية المفروضة على المواد المستوردة، مشيراً إلى أن الدولار الجمركي وصل سعر صرفه في هذا العام إلى 2512 ليرة، بعد أن كان في العام الماضي 1200 ليرة.
و أضاف “دعدوش” إن ارتفاع أسعار المواد الأولية كالأقمشة مثلاً، التي ارتفع سعرها عالمياً وليس على المستوى المحلي فقط، إضافة إلى ارتفاع سعر الصرف أدى إلى زيادة أجور العمال، مؤكدا أن عدم توافر المازوت في السوق النظامية دفع الصناعيين إلى شرائه من السوق السوداء بسعر يصل إلى خمسة أضعاف سعره في العام الماضي.
ويذكر أن إقبال الأهالي على شراء ألبسة جديدة يصل إلى 30% هذا العام بعد أن كان الإقبال يتراوح من 70 إلى 80% في العام الماضي.