تورين حسين: مراسلة Nûdem
تعاني الكنائس الكاثوليكية منذ عقود من اتهامات تحرشٍ بآلاف الأطفال في مناطق واسعة من العالم، وبناء على هذه الاتهامات قامت اللجنة الوطنية الفرنسية بإجراء التحقيقات حول ذلك.
نشرت اللجنة الوطنية الفرنسية التي تحقق في الاعتداءات الجنسية على الأطفال تعرض أكثر من 216 ألف طفل لانتهاكات أو اعتداءات جنسية في فرنسا بين عامي 1950 و2020، وبحسب التقرير فأن أعمار الضحايا الأطفال تتراوح بين 8 و13 سنة.
وكشف رئيس اللجنة الوطنية الفرنسية التي تحقق في الاعتداءات الجنسية على الأطفال “جان مارك سوفيه”، أن ما بين 2900 و3200 من مرتكبي الجرائم الجنسية ضد الأطفال كانوا كهنة ورجال دين آخرين في الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا.
وأضاف “سوفيه: أن عدد هؤلاء الأطفال يصل إلى 330 ألفا إذا ما أضفنا المعتدين العلمانيين العاملين في مؤسسات الكنيسة الكاثوليكية من معلمين وعاملين وغيرهم.
وأردف “سوفيه”: إن هذا هو الحد الأدنى للتقديرات التي استندت إلى إحصاء وفحص وثائق الكنيسة والقضاء والشرطة القضائية والصحافة والشهادات التي تلقتها لجنة التحقيق.
من جهتها أعربت الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية عن شعورها بـالعار بعد صدور التقرير، الذي كشف أن الانتهاكات الجنسية على الأطفال ظاهرة منتشرة في الكنائس الكاثوليكية، طالبة الصفح من الضحايا.
ويشار إلى أنه في عام 2002، تم الإعلان عن فضيحة الراهب السابق “جون غيوغهان” بارتكاب اكثر من 130 جريمة تحرش جنسي بحق الأطفال، ما بين عامي1962-1995.
وفي عام 2014 نشرت منظمة الأمم المتحدة، تقريراً حول حالات التحرش الجنسي بالأطفال في الكنيسة الكاثوليكية، جاء فيه أن الفاتيكان يقوم بالتستر على قضايا التحرش الجنسي في الكنائس الكاثوليكية في الكثير من الدول حول العالم.