شراء المياه بالبطاقة الذكية في سوريا، ذكاءٌ أم غباء؟

فاطمة خالد: مراسلة Nûdem

صورة البطاقة الذكية في سوريا@ الصورة من النت

طرحت الحكومة السورية، الأربعاء، عبوات مياه الشرب للبيع عبر “البطاقة الذكية”، وهذا بحسب ما أعلنه عمرو سالم وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، عن بيع المياه المعدنية عبر البطاقة الذكية دون تسجيل أو رسائل.

وقال سالم إنه اعتبارا من يوم السبت القادم، ستبدأ عملية البيع عبر البطاقة الذكية، ويستطيع حامل البطاقة شراء جعبتي مياه قياس كبير كل أسبوعين، أو حصول على جعبة مياه صغيرة كل أسبوعين إذا أرد. وأضاف الوزير بإن سعر جعبة العبوة الكبيرة ٣١٥٠ ليرة سورية، وسعر جعبة العبوة الصغيرة ٤٢٠٠ ليرة سورية.

وفي السياق ذاته أكدت غرفة التجارة السورية أنها ستبيع المياه المعدنية في جميع صالاتها عبر البطاقة الذكية دون تسجيل أو رسائل، اعتباراً من الخامس والعشرين من أيلول/ سبتمبر الجاري، وبررت ذلك، عبر صفحتها الرسمية، بأنه “لمنع الاستغلال الحاصل بالمواد الأساسية للمواطنين ومنع الاحتكار والتلاعب بالأسعار من قبل التجار”.

و كما صرح أحمد نجم مدير “المؤسسة السورية للتجارة”، عن إجراء اتفاق مع “المؤسسة العامة للصناعات الغذائية”، يتضمن شراء كامل إنتاج معامل المياه المعدنية في مناطق سيطرة الحكومة “لمصلحة المؤسسة”، واردف نجم أن الهدف من الاتفاق هو “منع الموزعين من احتكار المياه” و”ضبط أسعارها”.

هذا وقد شهدت معظم المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة أزمة مياه الشرب خلال الأسابيع الماضية، ومضاعفة أسعارها إن وجدت. والجدير بالذكر أن في الواحد والثلاثين من تموز/ يوليو الماضي، كان معاون مدير عام الشركة العامة لتعبئة المياه، حيان أسعد قد صرح أن أسباب أزمة مياه الشرب متعددة نتيجة “الظروف الاستثنائية”، منها ارتفاع الطلب “فوق المتوقع” تزامنًا مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة، بالإضافة إلى الانقطاع الطويل للكهرباء، وضعف وصول مياه الشرب إلى المنازل، وموسم السياحة.

شاهد أيضاً

بيان شبكة صحافيين الكُرد السوريين.

بيان تنديد إلى الرأي العام تدين شبكة الصحفيين الكُرد السوريين بأشد العبارات استهداف طائرة مسيّرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *