ستانا حسين: مراسلة Nûdem
عثرت الشرطة الهولندية على طفلة سورية وحيدة مع حقيبتها في محطة قطارات مدينة أوتريخت الهولندية بعد أن تقطعت فيها السبل من دون الوثائق، حيث وجدتها الشرطة وحيدة في هولندا، وبحسب ما ذكرت الشرطة الهولندية في حسابها على” منصة التواصل الاجتماعي ” أنها تلقت بلاغا في محطة أوتريخت عن العثور على فتاة صغيرة وحيد من دون مرافقة أحد لها حيث أفادت الشرطة أن الطفلة لم تكن تتحدث الهولندية أو الانجليزية لذا كان من صعب جدا التحدث معها، ولكن وفقا للشرطة الهولندية فقد ساعدهم أحد المارة بشكل جيد للتواصل مع الفتاة الصغيرة بحكم إنه يعرف اللغة جيدا اتضح إنها تبلغ من العمر 11 عاما فقط وقادمة من سورية و وصلت إلى أوتريخت من دون أي من والديها أو حتى وثائق شخصية، وحيدة مع حقيبتها فقط، كما تبين لهم أن اشترى لها موظفون من شركة “NS” للقطارات للطفلة السورية بعد أن عثروا عليها بعض الأطعمة، والمشروبات، كما أضافت الشرطة أيضا تمكنا معا من طمأنتها وأخذها إلى المكتب.
وفي مكتب الشرطة تمكنا من الاتصال بالمنظمات المناسبة وتم تأمين الرعاية المناسية لها، وتعاطفهم مع الفتاة السورية بقوله “أنه أمر يجرح القلب حقا لأن مثل هذه الطفلة الصغيرة وحيدة وتترك في بلد غريب عنها”، وأضافة “لحسن الحظ تمكنا من مساعدتها كما يمكننا أيضا أن نفعل شيئا لها ونأمل أن يكون لها مستقبل جيد.
بدوره أعرب “مجلس حماية الطفل ” عن أمله بأن يتمكن من معرفة والدي الطفلة السورية حيث قال متحدث بأسم “مجلس حماية الطفل ” في مقام الأول ينصب تركيز دائما على لم شملها ، مضيفا لأن مثل هذه الفتاة صغيرة تحتاج إلى العناية بها وأتخاذ القرارات لها أيضا، لابد من معرفة والديها وفي مجلس “حماية الطفل ” لا يريدون فقط معرفة ما إذا كان الطفلة لديها عائلة ، فهنالك العديد من الأسئلة : من أين أتت ؟ وهل كانت في هولندا من قبل ؟
والجدير بالذكر أن خبر العثور على الطفلة السوريا لاقى تفاعلا و جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي كما علقت الهولندية “لي سيمونس” قائلة: إنها طفلة مسكينة، قطعت آلاف الاميال من منزلها إلى هولندا، وحيد في أرض غريبة ولكن لحسن الحظ ” الأشخاص المناسبون اعتنو بها. ومالا يعرفه الكثيرون أن ” آلاف الأطفال السوريين منذ بداية الثورة السورية فقدوا، ومنهم ومن تشرد في بلاد الغربة وحدهم، ومنهم من تيتم وأصبح بدون أهل “واقع تمر به سورية منذ الآزمة وحتى الآن.