قتيلٌ وجرحى في احتجاجاتٍ في الحسكة

احتج سكان مدينة الحسكة من المواليين للنظام السوري، وميليشياتٍ مسلحة تابعة له، ضد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بحجة الحصار المفروض عليهم منذ اكثر من عشرين يوماً.

هذا ويحاول النظام في محافظة الحسكة منذ فترة لخلق فتنة بين السكان من أجل الضغط على الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وفك الحصار الذي تبنته قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ذلك مقابل فك النظام الحصار المفروض على الكُرد في منطقة الشهبا والذين معظمهم من نازحي مدينة عفرين المحتلة وضواحيها، بحسب مصادرة من الإدارة.

ونتيحة تلك الاحتجاجات في مدينة الحسكة، المربع الأمني الذي يسيطر عليه النظام قُتل شخص، وجرح أكثر من اثنان آخران بعد محاولتهم اقتحام حواجزٍ لقوات الأمن الداخلي التابع للإدارة الذاتية بعد تحريضٍ من النظام والميليشيات المسلحة ما تُسمى (الدفاع الوطني)، حسب بيانٍ من قيادة القوى الأمنية (الأساييش).

وفي هذا الصدد وبعد فض الاحتجاج أصدرت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي – شمال وشرق سوريا بياناً، تلقى موقع Nûdem الإلكتروني نسخة منه، جاء فيه:

“تستمر ميليشيا الدفاع الوطني باستكمال مشروع زرع الفتنة بين مكونات الشعب و خاصة بعد استهدافها منذ فترة زمنية حواجزنا الأمنية في مدينة قامشلو و استهدافها اليوم لنقاطنا الأمنية في الحسكة، و اختلاق الأكاذيب و الفتن بدعم من أطرافٍ خارجية.

إننا في قوى الأمن الداخلي إذ نؤكد على وحدة الدم السوري و التزامنا بصون و حماية كل السوريين بمختلف انتماءاتهم، فإننا نحمل مسؤولي الحكومة السورية في الحسكة مسؤولية التوترات التي تحصل مع احتفاظنا بحقنا في الدفاع المشروع عن أي خطر أو فتنة لضرب التآخي و اللحمة الوطنية في مناطقنا”.

ولا يزال التوتر يُخيم أجواء مدينة الحسكة، مع رفض الإدارة الذاتية فك الحصار من طرفٍ واحد، مطالبةً النظام بفك الحصار عن مدينة الشهبا وتُحمل الإدارة الذاتية النظام السوري مسؤولية ما يحدث في المدينة.

سوريا، الحسكة: روهلات محمد مراسلة Nûdem