رسالة منصة مؤسسات المجتمع المدني في شمال شرقي سوريا الى مؤتمر بروكسل الرابع

قرأها: جوان محمد

صورة رمزية من النت

أصحاب المعالي والسّعادة، السّيدات والسّادة الأعزاء،

نيابةً عن منصّة مؤسّسات المجتمع المدني في شمال وشرق سوريا نتقدم بجزيل الشكر للسادة الحضور ومنظمي مؤتمر بروكسل الرابع، لاتحاة الفرصة لنا للمُشاركة في هذا الحدث الهام للشعب السوريّ بمختلف قومياته وطوائفه. 

وأودُ هُنا الإشارةَ إلى أنّني أتحدّثُ إليكُم من قلبِ مُعاناةِ سوريا وشعبِها، بتفاصيل أهلها المُهجّرين والمُشردين، مثلي، أنا الّذي تهجّرت مع أفرادِ عائلتي خارج مدينتي رأس العين، إثر هجماتٍ من قِبلِ فصائل عسكرية سورية مدعومةٍ من دولٍ مجاورة لسوريا.

يعيش في شرقي الفرات، 4 ملايين إنسان، نصفهم من النساء، وبينهم 500.000 من النازحين داخلياً، إضافةً إلى أكثر من 120 ألفاً في المخيّمات. وتتمتّع بتعدّد قومياتها ودياناتها وقواها السياسيّة والمدنية.

وفي ظلّ العجز الدوليّ وتفاقم الأزمة السوريّة منذ العام الماضيّ، نودّ أن نشير إلى الضرورة الملحة لوقف العمليات العسكريّة من قبل أطراف النزاع، وإيقاف عمليات التغيير الديموغرافي والتهجير القسري والقضاء على آثارها وتعويض الضحايا وإدانة جميع انتهاكات حقوق الإنسان.

والعملُ على ضمان عودة السُكان الأصليين إلى مناطقهم وتقديم الدعم السريع للسكان والنازحين داخلياً واللاجئين في دول الجوار، وإنهاء جميع الاحتلالات في الأراضي السورية والداعمة لفصائل سورية مسلحة، ارتكبت بدورها انتهاكات جسيمة في عفرين ورأس العين وتل أبيض، والضغط لإخراج جميع الميليشيات الأجنبية والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

ونعتقد أنّه من المهم دعم قضايا النازحين واللاجئين من قبل المجتمع الدولي بإشرافِ ورقابةٍ دوليين، من خلال برامج إنسانية وإغاثيّة ودورات تنمية قدرات النازحين واللاجئين وإعادة التأهيل النفسي، وخاصة في ظل انتشار فايروس كوفيد 19.

كما نتطلّع أن يقوم المجتمع الدولي بتقديم حلٍ عاجلٍ وسريع لقضيّة مخيّم الهول الذي يضمّ عائلات تنظيم داعش من الأجانب، وكذلك أعضاء التنظيم المحتجزين في المنطقة.

أصحاب المعالي والسعادة، 

نحن نؤمن بشدة أن التحديات التي تواجه حل الأزمة السوريّة تعود بشكلٍ كبير إلى إبعاد بعض الجهات الفاعلة في المجتمع السوريّ، بما في ذلك في اللجنة الدستورية. 

ونعتقد أن حلّ الأزمة السورية لن يكون ناجحاً دون مشاركة كافة مكوناتالمجتمع السوريّ القومية، والسياسية، والاجتماعية، والدينية، مع مراعاة التوازن بين الجنسين، وتفعيل دور المرأة السورية. لذلك نوصي الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة إشراك جميع الجهات الفاعلة بما في ذلك المجتمع المدني من شرقي الفرات في الحل السياسيّ السوري.

ختاماً، ندعم الجهود المبذولة لإعادة فتح معبر اليعربية في سوريا مع العراق،ورسالة 20 منظمة غير حكومية في هذا الصدد، وهو إجراء مهم يجب اتخاذه لضمان الرعاية الصحية والسلام في المنطقة.

نكرر شكرنا لكم لتوفير هذه الفرصة للتعبير عن آلام شعبنا وآماله.

شاهد أيضاً

تخريج 435 طالب وطالبة من جامعة روج آفا

خاص: Nûdem خرجت هيئة التعليم العالي في إقليم شمال شرق سوريا، يوم أمس الأحد 13 …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *