بسم الله الرحمن الرحيم
( ولا تقولو لمن يقتل في سبيل الله امواتاً بل احياء ولكن لا تشعرون) (ص)
سنة سابعة ووقفة سابعة نقفها هنا نعيد التذكير بالجريمة الكبرى التي وقعت في مدينتنا عامودا يومي الخميس والجمعة ٢٧، ٢٨ حزيران ٢٠١٣ م
(( من محاصرة المدينة واقتحامها بقوة السلاح واطلاق الرصاص الحي على الأبرياء في الشارع وقتل 6 شهداء وجرح العشرات ومنع إسعاف الجرحى والاعتداء على الأطباء وفرض منع التجوال وإغلاق المساجد ومنع صلاة الجمعة، ومحاولة منع دفن الشهداء، وزج العشرات في السجون وتعذيبهم)).
كل ذلك لم تكن جريمة عادية بل هي جريمة جنائية وسياسية وأخلاقية. نحن على قناعة تامة منذ البداية أن ما حدث لم تكن حادثة عابرة وتصرفا فرديا، بل مؤامرة مدبرة وبقرار سياسي لضرب الحراك الثوري الكردي، وخلق فتنة كردية وللأسف تمت بأيدي كردية.
ولذلك كان عهدنا أن نكون مؤمنين صابرين وان لا نكون سبباً في أية فتنة والحمد لله الذي وفقنا في ذلك.
ولذلك أيضا كانت دعوتنا إلى تشكيل لجنة تحقيق كردية لكشف ملابسات ومحاسبة كل مذنب ومجرم.واعلنا ذلك كتابياً إلى الرأي العام وسلمناها إلى أصحاب مبادرات المصالحة في الشهر السابع بعد الجريمة.
اخواتي اخوتي :
ها نحن في الذكرى السابعة نعلمكم أنه قبل عدة أسابيع طرحت مبادرات جديدة للمصالحة وآخرها كان إيجابيا باعتراف صريح بقيام وحدات حماية الشعب بارتكاب الجريمة وان القيادة العامة للوحدات مستعدة للقيام بكل ما هو ممكن من أجل معالجة هذا الجرح.
وردنا هو : ان الادارة الذاتية هي صاحبة السلطة في منطقتنا ولها هيئة قضائية ونيابة عامة ومن واجبها القيام بما يلي.
١_ محاكمة القيادات السياسية لحزب pyd آنذاك الذين اتخذوا القرار ومعاقبتهم.
٢_محاكمة القيادات العسكرية للوحدات آنذاك الذين نفذوا الجريمة ومعاقبتهم.
٣_الاعتذار الرسمي والعلني في وسائل الإعلام ( المقروءة _المسموعة _المرئية) لأهالي عامودا عامة وذوي الشهداء خاصة.
وإذا تحقق ذلك تكون المصالحة تمت لأنه إذا نال كل مخطئ ومجرم عقابه يكون قد حصل كل صاحب حق على حقه ولا يحتاج الأمر إلى مراسيم.
وفي كل الأحوال نكرر قناعتنا أن الشهداء ينصفهم الله _ ينصفهم الشعب _ ينصفهم التاريخ.
( الرحمة للشهداء _الشفاء للجرحى _الحرية للمعتقلين _العودة المشرفة للمهاجرين والمهجرين _النصرة لثورة الشعب).
عوائل شهداء كرامة عامودا. ٢٧ /٦ / ٢٠٢٠