أدى الارتفاع لأسعار المواد الغذائية في سوريا بِمعدل 107 في المئة خلال فترة زمنية قصيرةٍ جداً، أدى إلى تقليص حركة الأسواق في روجآفا، والمناطق الشمالي والشرقي لسوريا، حيث تأثرت كبقية المناطق بهذا الإرتفاع الجنوني للعملة الأجنبية، وهبوطٍ العملة السورية المتداولة محلياً لأدنى مستوياتها.
وفي خضم الأزمة الإقتصادية، والمالية الحادة التي تشهدها البلاد، الغارقة في الحرب مِنذ تسع سنوات، يأتي ارتفاعُ معظم المواد الغذائية والتموينية، في وقت تَرزح الفئة الأكبر من الشعب السوري تحت خط الفقر، وفق بيانات من الأمم المتحدة.
الصعود المفاجئ في الآونة الأخيرة في سعر صرف الليرة السورية أمام العملة الأجنبية والمتداولة في المنطقة ـ الدولار الامريكي ـ الذي اقترب من عتبة الـ 2000 ليرة سورية مقابل كل دولار، حيث نتج عنه تدهور الحياة المعيشية وسطَ صمتٍ كبير من رؤوس الأموال، والتجار، والحكومة.
كاميرا Nûdem رصدت الحركة السكانية في بعضٍ من الأسواق في مدينة الحسكة التي لم تعد تحتمل الارتفاع الحاد في الأسعار، وعجزٍ كبيرٍ في سداد النفقات المترتبة على المواطنين، السيد داني دنحو، البالغ من العمر21 عاماً، ويعمل في ميني ماركت بحي الناصرة أحد ضواحي مدينة الحسكة، يقول:
“إن حركة السوق لم تشهد لها مثيل، كأنه الموت البطيئ فقد تقلص عدد المستهلكين بشكل كبير جداً، وكلّيً بعد الارتفاع الملحوظ في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، ولا أحد يشرح مايحدث بالتفصيل، دائماً حسب قول السيد داني دنحو”.
لا تزال الأزمة السورية مستمرة، ولم تتوقف الأزمة سياسياً، وعسكرياً، بل بدأت على نحوٍ أسوء بكثير، وخاصةً الناحية الإقتصادية، والتي تدفع ضريبتها فقط الشريحة الفقيرة من المجتمع السوري عامةً، وضمنها مناطق روجآفا وشمالي شرقي سوريا.
سوريا، الحسكة:
مراسل Nûdem إلياس عيسى