الشرطة الروسية تزور عائلة محي الدين عبدالله الذي توفي بنيران الجيش التركي

دورية الشرطة الروسية في قرية ديرونا آغي@ تصوير زياد ياسين@ خاص Nûdem

أكدت مصادر من قرية ديرونا آغي التابعة لناحية جل آغا تبتعد 65 كم عن منطقة قامشلو، بأن دورية من الشرطة العسكرية الروسية قد زارت خيمة عزاء المواطن الكُردي محي عبد الله الذي فقد حياته بنيران الجيش التركي 17 آيار 2020 أثناء حراثته لأرضه، مستفسرين عن وضعه.

وفي إتصالٍ مع Nûdem الإخباري اكدت مصاردٌ من القرية بأن الدورية الروسية لم تكن على دراية بوفاة السيد محي الدين، وذلك أن الأتراك كانوا قد أنكروا تورطهم في اغتياله، مؤكدين إنهم فقط حذروه وربما أصابوه بجروحٍ طفيفه، ولم يقوموا باطلاق النار مباشرة عليه، أو نيتهم في قتله.

صورة المواطن الكردي محي الدين عبدالله@ الصورة من صفحات التواصل الاجتماعي

وفي تصريح لموقع Nûdem الإخباري أكد السيد زياد ياسين بأن الدورية المكونة من الشرطة العسكرية الروسيه التي زارت خيمة العزاء صباح اليوم توجهت برفقة بعضٍ من أهالي القرية نحو مكان الحادثة التي أدت إلى وفاة السيد محي الدين، وأكد الأهالي أن الجيش التركي أطلق النار متعمداً في ذلك لقتل المزارع الكُردي، وترهيبهم البقية منهم لترك أرضيهم ومحاصيلهم التي هي قوت عيشهم في المنطقة. وهذا ما أنكرتها تركية، وأن الطلق الناري جاء من جهة روجآفا وليس لهم يد فيها.

الشرطة العسكرية الروسية التي تقوم بجولاتٍ في المنطقة مع الجيش التركي، وبعد زيارتهم لموقع الحدث، ساعدوا عائلة الفقيد باصطحاب جرارهم الذي بقي مكان الحادث، وطلبوا من الآهالي بعد الاقتراب من الحدود هذه الفترة، ريثما يلتقوا بالجانب التركي، مؤكدين بأنهم سَيُبَّلِغُونَ الجانب التركي بطلب الآهالي بعدم المرور في المنطقة تجنباً للمشاكل والحساسية وحالة الاحتقان التي عمت القرية والمنطقة.

ولا تُعتَبر هذه الحادثة هي الأولى في المنطقة، فالجيش التركية يقوم مراراً بمثل هذه المشاهد وبإطلاق النار على المزارعين الكُرد لُيدخل الرعب في قلوبهم، بحجة حماية الحدود، ومنع المهربين، ودائماً تحاول تركيا التملص من الجرائم التي تقوم بها ضد المدنيين مستخدمةً الحرب على الإرهاب حُجة لقتل الكُرد.

سوريا، ديرونا آغي: مراسل Nûdem مروان حنوش

شاهد أيضاً

بيان شبكة صحافيين الكُرد السوريين.

بيان تنديد إلى الرأي العام تدين شبكة الصحفيين الكُرد السوريين بأشد العبارات استهداف طائرة مسيّرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *