Nûdem
نشر المحامي السوري المعروف أنور البني وأبرز الناشطين في مجال حقوق الإنسان، خبراً على حسابه الشخصي، بأن الحكومة الألمانية بدأت بمحاكمة بعضٍ من رجالات الدولة السورية التابعين للنظام السوري والمنشقين عنه لاحقاً، والذين كانوا يعملون في السلك الأمني، وأقدموا على تعذيب المدنيين، وقتل بعضهم في المعتقلات.
وقال البني في ذلك الخبر الذي أراد أن يُبَشِرَ السوريين الذين تعرضوا للتعذيب قال:
” في علامة ستكون فارقة في تاريخ سوريا والمنطقة وربما العالم. وفي تاريخ مسيرة العدالة بدأت اليوم في مدينة كوبلنتز الألمانية أول محاكمات علنية على مستوى العالم تختص بالوضع في سوريا والجرائم التي ارتكبها النظام السوري المجرم عبر البدأ بمحاكمة ضابطين في فرع الأمن الداخلي ٢٥١ ” فرع الخطيب” بجرائم تعذيب”.
أكد المحامي السوري والناشط في مجال حقوق الإنسان، أن هؤلاء الضباط أقدموا على قتل السوريين واغتصاب، وتعذيبهم دون أي سبب خلال سنواتٍ من إدارتهم لتلك الأجهزة أو العمل فيها، وأضاف البني
“أكثر من ٤٠٠٠ معتقل وقتل ٥٨ معتقل تحت التعذيب وحالتي اغتصاب وعنف جنسي على الأقل خلال الفترة من نيسان ٢٠١١ وحتى أيلول ٢٠١٢ بالنسبة للمتهم الأول أنور رسلان والذي كان رئيس قسم التحقيق في الفرع، وبتهمة المشاركة في تعرض ٣٠ معتقل للتعذيب للمتهم الثاني إياد غريب ضابط الصف خلال شهري ١٠ و١١ من العام ٢٠١١.
ثلث المحكمة المكونة من خمسة قضاة أربعة منهم نساء لائحة الاتهام بحق المتهمين مع الأدلة الموجودة”.
هذا ولم تنطق المحكمة بالحكم بل استمهل للرد حسب طلب محامي المتهم أنور رسلان، لتقديم رده على لائحة الاتهامات ببيان مكتوب في بداية الإسبوع القادم، كما سيدلي رئيس قسم البوليس الفيدرالي الذي قام بالتحقيقات وألقى القبض على المتهمين.
الصورة للمتهم أنور رسلان اليوم في قاعة المحكمة. من وكالة فرانس برس