الذكرى ال 16لانتفاضة قامشلو

يعتبر يوم ال 12 من آذار يوماً للمقاومة في وجه همجية وعنصرية نظام البعث، الذي أسال دماء الشبان الكُرد في شوارع مدينة قامشلو إثر مباراةٍ لكرة القدم بين فريق “جهاد”، وفريق الفتوة التابع لنادي ديرالزور الرياضي، حيث قام النظام البعثي بوضع مخطط قذر لإبادة الشعب الكوردي من خلال وضع مشجعي نادي الفتوة في مدرج مشجعي نادي الجهاد بدلاً من وضعهم في المدرج الخاص بالضيوف.

وما إن بدأت المباراة حتى قام جمهور نادي الفتوة برفع شعارات وهتافات مستفزة لجمهور الجهاد على أرضه ك ” يعيش صدام حسين” و ” يسقط زعماء الكورد الخونة” ومن ثم قذفهم بالحجارة التي كانوا قد أُمدوا بها قبل الدخول للملعب.

وعلى إثره اندلعت مواجهات عنيفة بين مشجعي الفريقين، الأمر الذي دفع بقوى الأمن للتدخل إلى جانب مشجعي الفتوة والبدء برشق الأعيرة النارية على مدرج مشجعي نادي الجهاد وراح ضحيتها العديد من الشبان ومن بينهم أطفال ،

وفي اليوم التالي قام الشعب الكُردي بتشييع شهداء المجزرة التي قام بها النظام البعثي بحق الكُرد في الملعب البلدي، إلا أنّ النظام قام مجدداً بإطلاق الرصاص الحي على المشاركين، الأمر الذي أدى إلى استشهاد العشرات من أبناء الكورد،

وانتقلت الأحداث إلى خارج الملعب حتى شملت كافة المناطق الكُردية التي قامت باحتجاجاتٍ على ممارسات النظام البعثي القمعية بحق الكُرد واستيلاب حقوقهم الثقافية والسياسية، فحاولت السلطات السورية قمع هذه الاحتجاجات التي أزعجتها بالقوة المميتة، لتسجل الإحصائية الأخيرة لعدد الشهداء بأكثر مت 36 شهيداً، و160 مصاباً و2000 معتقل، حيث عمدت السلطات السورية إلى اعتقال الشبان الكُرد وتعذيبهم في أقبية سجونه كمحاولة لإيقاف الاحتجاجات.

ومنذ ذلك الحين أي قبل 16عاماً وحتى يومنا هذا يستذكر الشعب الكُردي هذه الانتفاضة بإيقاد الشموع في الشوارع العامة والفرعية وعلى أسطح وجدران المنازل وفاءً لانتفاضة قامشلو المجيدة وشهدائها الأبرار.

تصوير مراسلة Nûdem بيرين يوسف
تصوير مراسلة Nûdem بيرين يوسف
تصوير مراسلة Nûdem بيرين يوسف
تصوير مراسلة Nûdem بيرين يوسف
تصوير مراسلة Nûdem بيرين يوسف
تصوير مراسلة Nûdem بيرين يوسف
تصوير مراسلة Nûdem بيرين يوسف

تقرير مراسلة Nûdem بيرين يوسف

شاهد أيضاً

بيان صادر عن حزب الله اللبناني يؤكد مقتل حسن نصرالله

خاص: Nûdem أصدر حزب الله اللبناني بياناً آكد فيه مقتل كبار قادته، ومن بينهم ، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *