يبدو أن بعض المدن والبلدات السورية الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” بانتظار أزمة جديدة مع طرد الجيش التركي والفصائل السورية المدعومة منه موظفين مدنيين من محطة مياهٍ تقع بالقرب من مدينة رأس العين الواقعة بريف الحسكة والتي سيطر عليها الجيش التركي إثر هجومه الأخير في تشرين الأول الماضي على قوات سوريا الديمقراطية.
ومنذ أول أمس، اضطرت “مديرية المياه” في مدينة الحسكة لتشغيل محطة مياه جديدة تُستخدم في الحالات الطارئة، لكنها لا تكفي حاجة كل المناطق من المياه، بحسب موظفين إداريين في المؤسسة التابعة لـ”الإدارة الذاتية” لشمال سوريا وشرقها.
وأرغم الجيش التركي والمقاتلون السوريون الموالون له، موظفي “محطة علوك” الواقعة بريف رأس العين على إيقاف الآليات التي تضخ المياه إلى المناطق المحيطة بها والقريبة من محافظة الحسكة، الأمر الذي أجبر “مديرية المياه” على اللجوء لتشغيل المحطة البديلة.
وسمح الجيش التركي والفصائل السورية لموظفي المحطة المدنيين بالوصول إلى الحسكة عبر ممراتٍ آمنة دون أن يتعرضوا للاعتقال أو الخطف.
المياه مقابل الكهرباء
وبحسب معلوماتٍ، فإن الجيش التركي والفصائل الموالية له، عمدوا إلى قطع المياه عن أرياف الحسكة لإرغام “الإدارة الذاتية “على تزويد كامل مركز مدينتي رأس العين وتل أبيض بالكهرباء، بعدما زوّدت “الإدارة الذاتية” أرياف هاتين المدينتين بالكهرباء مقابل استمرار الجيش التركي بتزويد مناطق “الإدارة الذاتية” بالمياه إثر وساطة روسية بين الطرفين.
ومنذ سيطرة الجيش التركي والفصائل السورية الموالية له على منطقتي رأس العين وتل أبيض ذات الغالبية الكردية، تعيش بعض أرياف الحسكة والرقة أزمة مياهٍ كبيرة، لا سيما أن محطة علوك هي المحطة الرئيسية التي تزوّد تلك المناطق بالمياه، ويقطنها نحو مليون شخص.