عامٌ جديد … حافل بالمفاجآت.. ومعطيات جديدة قد تكون مثمرة كردياً

ريبورتاج : عزالدين ملا

تشهد منطقة الشرق الأوسط بداية كل عام تسارعا في وتيرة الأحداث وعلى مختلف الصعد وكأن الدول الكبرى تعمل في بداية سنة على خلط الأوراق، وإعادة ترتيبها من جديد حسب ما تقتضيه مصالحها وأمنها، فبعد دخولنا عام 2020، شهدنا حدثاً يعتبر من أضخم الأحداث على المستوى الإقليمي والعالمي، مقتل قاسم سليماني، هذا الاسم الذي أدخل الرعب في المنطقة، فكان له اليد الطولي لكل ما يحدث من فوضى في المنطقة عامة وسوريا والعراق خاصة.

 بدخولنا العام الجديد تزداد سنة أخرى من الرزنامة المؤلمة السورية، والذي بدأت بثورة وتستمر بفوضى وألم والقهر وظلم.
كورديا، تزداد معاناة الشعب الكوردي مع بداية العام الجديد، حيث إقتطعت مناطق كوردية عن بعضها البعض في البداية كانت عفرين وبعدها سري كانية وكري سبي،  ونزوح وتشريد الآلاف من الكورد واستشهاد العشرات، ولا نعلم ماذا تخبئه هذا العام من مفاجآت للشعب الكوردي.

  1. حسب المعطيات، ماذا تتوقعون في العام الجديد على المستوى الاقليمي والدولي؟
  2. كيف تحللون الوضع الكوردي في العام الجديد؟
  3. مقتل السليماني أثار الكثير من التساؤلات، ما رأيكم؟
  4. هل مقتل السليماني بداية إنفراج للفوضى في سوريا؟ أم ماذا؟

مستقبل الكورد في وحدتهم

تحدث الحقوقي والمستشار القانوني، درويش ميركان، بالقول: « بعد الحرب العالمية الأولى بدأ اهتمام كبير من قبل الدول الاستعمارية آنذاك بمنطقة الشرق الأوسط، نظراً للمميزات التي تكمن فيها من ثقل جغرافي ( الممرات الدولية ) واقتصادي ( النفط والغاز ).

والكورد والجغرافيا الكوردية جزء من هذا الشرق الأوسط وفي قلب الحدث، وبالتالي أي زلزال في المنطقة مهما كانت درجته له ارتدادات سياسية واقتصادية على الحدث الكوردي.

انطلاقاً من ذلك ونتيجة الكم الهائل والمتداخل لمصالح الدول الكبرى في منطقة الشرق الأوسط نجد أنفسنا أمام مشهد معقد جداً،  كورديا يقع العبء الأكبر على إقليم كوردستان- لما تمثله من ثقل إقليمي، وبما تحمله من مقومات الدولة الكاملة الحديثة -، في إيجاد توازن يحفظ أمنها وأمن الكورد الآخرين والنأي بالنفس عن أي صراع دولي ليس لهم فيه لا ناقة ولا جمل.

إقليمياً ستعمل كل الأطراف الفاعلة على الساحة السورية والعراقية تثبيت مصالحها بشكل أو بآخر ومع الربط مع المحاور الأساسية الروسية والأمريكية والتركية مع تقديم تنازلات لبعضهم البعض على حساب حياة السوريين».

تابع درويش: «بالحديث عن الشرق الأوسط بداية هذا العام نجد أنفسنا مع حدث الساعة وهو التغيير الاستراتيجي في السياسة الخارجية الأمريكية لجهة التعامل مع إيران، وتغيير قواعد اللعب بالضرب على المكشوف كما يقال في العامية، وعلى مقولة بومبيو وزير الخارجية الأمريكي “انتهى عصر مسايرة أميركا للإرهابيين”.

الحقيقة أن هذه الخطوة أو المقولة لم تطبق إلا عندما اقترب الخطر من عرين الأسد، وذلك بعد الهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد واتهام الحشد الشعبي الموالي لإيران، وما تم إعلانه فيما بعد باجتماع قاسم سليماني مع العشائر والقبائل العربية في سوريا لضرب المصالح الأمريكية في المنطقة، ولا نستبعد المناورات العسكرية الأخيرة بين الصين وإيران وروسيا في خليج عمان.

وبالنظر للدور السيئ الذي قام به قاسم سليماني خلال السنوات العشر الأخيرة في سورية ولبنان والعراق لم نجد أي تحرك أمريكي حقيقي حتى عندما تعرضت الملاحة في مضيق هرمز للخطر بالهجوم على السفن التجارية، وكذلك ضرب إمدادات النفط السعودية شريان العالم من الطاقة، والتي وجهت فيها أصابع الاتهام للحوثيين ذراع إيران في اليمن، لم تحرك الولايات المتحدة الأمريكية أي ساكن.

لكن يبدو أن الانتخابات الرئاسية على الأبواب وأي نصر سياسي أو شبه عسكري يعطي فرصة لنجاح الرئيس ترامب لولاية ثانية في ظل الضغوط التي يتعرض لها من مجلس النواب نتيجة التحقيقات بجرم استغلال السلطة، ولا يخفى موضوع احتلال السفارة الأمريكية في إيران عام مضى 1979 من قبل الطلبة عقب الثورة الإيرانية، والتي أطاحت بالرئيس جيمي كارتر في الانتخابات الرئاسية، وكذلك حادثة مقتل السفير الأمريكي في بنغازي عام 2012، والذي أطاح بهيلاري كلينتون، كل هذه التجارب وضعها ترامب في حسابه ربما».

أكد درويش: «ان هذه الفوضى سوف تنعكس على الوضع الدولي والإقليمي والكوردي، فزلزال بهذا الحجم له ارتدادات، والمنطقة بالأساس لا تحتاج إلى مزيد من الفوضى.

ما يهمنا ككورد سوريين حقيقة تأثير ذلك على الوضع السوري والكوردي خاصة، الخوف من تعقيد الحل السوري الذي بدأ اصلا بشكل خجول مع انطلاق أعمال اللجنة الدستورية في جنيف وتداعيات المعركة في إدلب، وحركة النزوح الكثيفة واستغلال تركيا ذلك وتوطينهم كما عفرين في سري كانية وكري سبي بدعم أوربي بحجة وقف عمليات الهجرة الى أوربا.

كورديا مستقبل الكورد في وحدتهم شئنا أم أبينا هي معادلة حياة للأجيال القادمة، والفرصة مهيأة أكثر من أي وقت بدعم أمريكي فرنسي كوردستاني. أعداء الكورد لم ولن يرغبوا في وحدة الصف الكوردي،  الموضوع يحتاج إلى وقفة شجاعة من جميع الأطراف الكوردية لنبذ أي خلاف والمسؤولية الكبيرة تقع على عاتق من يدير المنطقة بمنطق الأنا».

أضاف درويش: «بالعودة لمقتل قاسم سلماني وتأثيره على الوضع السوري، الحقيقة وعلى الرغم من تمتع سليماني بدعم ايراني كبير، ومن أعلى رأس الهرم، وصاحب نفوذ في العراق وسوريا ولبنان، إلا أنه لم يكن سوى أداة قوية بيد السلطة، ومن أجل ذلك سارع النظام الإيراني إلى تعيين البديل حتى قبل دفن قاسم سليماني برسالة مفادها الأشخاص يتغيرون والمهمة تبقى واحدة.

وبالتالي لن يكون هنالك أي تأثير ظاهري على الوضع السوري على الأقل في المدى المنظور، ولحين معرفة تنفيذ إيران لتهديداتها بالرد على الهجوم الأمريكي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عن طريق محور المقاومة والوكلاء في المنطقة، لكن السؤال هل رد الفعل سوف يتناسب مع الفعل أم يتجاوزه؟.

عندها فقط يمكن التكهن بمدى الفوضى التي سوف تحدث للمنطقة، على الرغم من كل المتابعين يرون أن إيران غير قادرة على المواجهة العسكرية لضعف امكاناتها العسكرية مقارنة بالولايات الأمريكية المتحدة،  لكن الضرب في المصالح والحلفاء يمكن أن يؤثر على الوجود الأمريكي. وبانتظار الرد وما تخفيه قادمات الأيام».

الوضع الكوردي مرتبط بالظروف الإقليمية والدولية

وقال المحامي، لزكين هدال، في إطار الأسئلة المطروحة: « يمكننا وبرؤية تحليلية للمفرزات والوقائع السابقة في الأعوام المنصرمة وربطها بالأحداث التي جرت في بدايات هذا العام الحالي ولاسيما إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على كبح جماح إيران وتفجير دماغها ومفقصها الإرهابي المتمثل في قتلها لراسم السياسة الخارجية العسكرية الميليشياوية الإيراني قاسم سليماني، وبمباركة روسية خفية, ذلك الشخص الذي كان يغذي الإرهاب في الشرق الاوسط وفي أماكن كثيرة من العالم تماشيا مع المصالح الإيرانية, ذلك الحدث الذي أتبعه الرد التمثيلي المسرحي الهزلي من الدولة الإيرانية من خلال بعض من الصواريخ الموجهة مسرحيا، وتوافقيا مع الولايات المتحدة الامريكية من خلال رسالتها إلى إيران عبر السفارة السويسرية الراعية للمصالح الامريكية في طهران, تلك الهجمة المفتقدة لعنصر المفاجأة والمباغتة، بدليل عدم وجود القوات الأمريكية في قاعدة الأسد الامريكية حينما تم ضربها إيرانيا. وبالتالي فإنه يمكن القول أن مثل هذا التحارب الشكلي بين إيران وأمريكا إنما يخفي نوعا من التوافق بينهما على حل المسألة الإيرانية من خلال مفاوضات غير مباشرة، ومن ثم تنقلا إلى مفاوضات مباشرة في مرحلة لاحقة، بحيث يفضي في رأي الشخصي إلى إتفاق نووي جديد يلبي المطالب الأمريكية، ويزيل العقوبات الامريكية التي أثقلت الكاهل الاقتصادي الإيراني، وتفوز هذه الأخيرة بديمومة نظامها الحالي، وإنقاذه من براثن الاحتجاجات التي قد تعصف به في مرحلة ما من هذا العام إن بقيت منتهجة لسياستها العدائية والارهابية المرافق لتدهور اقتصادها. وفي هذا السياق المتشابك نجد تقاربا روسياً تركياً في أكثر من محور، ولاسيما صفقة  الـ S400  وسوتشي وبُعداً لتركيا عن حلف الناتو، وخلافاتها من ناحية أخرى مع الولايات المتحدة الامريكية على أكثر من صعيد، وإن تخللها تقارب من خلال الاتفاق التركي الأمريكي في محور كري سبي وسري كانية في محاولة أمريكية لخلق نوع من التنافر بين المحور الروسي التركي، فإن كل هذا قد يلقي بتداعياته الإيجابية والسلبية على أكثر من صعيد على مستوى الازمة السورية ».

أضاف هدال: « لا يخفى على أحد أن الوضع الكوردي لا يخرج عن كونه سوى وضع  مرتبط بالظروف الإقليمية والدولية التي تتحكم بمفاصل الازمة السورية وفقا لأجنداتها ومصالحها، وبالتالي تستخدم الورقة الكوردية بشكل مباشر أو غير مباشر ضمن دهاليز هذه الأزمة كأداة ضغط في يد تلك القوى الإقليمية والدولية لتحقيق أجنداتها، مما يجعل الخاسر في تلك المعادلة المعقدة الكورد وقضيتهم القومية، لذلك إن لم يتفهم الكورد هذه الديناميكية في التعامل، ويبتعدوا قليلا عن هذه المحاور إلا على سبيل تبادل المصالح بعد تضامنهم مع بعضهم البعض، وتوافقهم على بعض من الثوابت الاستراتيجية المرتبطة بقضاياهم القومية فلن نجد في هذا العام سوى المزيد من الخسائر الكوردية ».

أعتقد هدال: « أن سيناريو مقتل سليماني لا يخرج عن كونه سوى مسرحية هزلية تخفي وراءها إتفاقا أمريكيا إيرانيا على تصفيته بعد أن أصبح بؤرة من الإرهاب كادت تخرج عن السيطرة الامريكية الإيرانية، وبالتالي سيمهد الطريق برأي الشخصي أمام مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بينهما وفقا لما تم ذكره أعلاه ».

تابع هدال: « كما نوهنا في جواب السؤال السابق، فإن قاسم سليماني كان بمثابة العقل المغذي للإرهاب، ومفقصا له في أنحاء كثيرة من هذا العالم من خلال قيامه بصناعة شبكة عنكبوتية من الإرهاب متمثلة في  شبكاته في كل من سوريا ولبنان واليمن والعراق والسعودية وأمريكيا اللاتينية وكثير من بقاع الأرض الأخرى، وبالتالي فإنه ووفقا لرأي الشخصي فإن مقتله قد أدى الى خسارة  الساحة الإرهابية للعقل المدبر لها، وسيؤثر بكل تأكيد في تخفيف حدة الإرهاب في كثير من البلدان ومنها سوريا ».

مقتل سليماني أسدل الستار على مرحلة دموية

تحدثت الكاتبة، وزنة حامد، بالقول: «أتمنى أن يكون عام 2020  عام السلام والامان على كوكبنا وان تكون نهاية النزاعات على الصعيد الإقليمي لكن الواقع عكس تمنياتنا. على الصعيد الإقليمي اعتقد هناك إفرازات جديدة في المنطقة نتيجة سياسات التي تمارسها كل من ايران وتركيا في المنطقة بشكل عام. ايران لها اجنداتها وتعتمد على تنفيذها على وكلائها في المنطقة وتسعى للسيطرة على المنطقة وصولا إلى البحر المتوسط.

تركيا تحاول ان تكون لها دور في المنطقة وتحديد في سوريا معتمدة على فصائل إسلامية، اما دوليا لا اتوقع ان يكون هناك تغير في النظام العالمي، إنما يكون ازدياد التنافس بين روسيا وأمريكا.

وتعتقد حامد: « أنه في عام 2020 سيكون هناك تسوية سياسية في سوريا، وإيجاد حل للأزمة السورية وكتابة دستور جديد. فالكورد شركاء ومساهمون في كل المجالات سواء كانت كتابة دستور او هيئة تفاوض، ونعمل من أجل دولة مدنية ديمقراطية تعددية علمانية مبنية على أسس المواطنة، وهذا سيكون لها انعكاس إيجابي على بقية أجزاء كردستان ودول المنطقة ».

وأضافت حامد: « نعم، قاسم سليماني ليس شخصا عاديا بالرغم من اختلافنا معه، كان قائد فيلق القدس الذي يشرف على وكلاء ايران في المنطقة، وكما كان يعتبر رجل اقتصاد الظل، حيث كان يدير عمليات تهريب الألماس والمخدرات من تايلاند إلى نيجيريا. في  2020 /1/2، قتل الرجل في عملية نوعية للقوات الأمريكية، وبذلك أسدل الستار على مرحلة دموية. أثار مقتله الكثير من التساؤلات والتداعيات، وكان آخرها يوم جلسة البرلمان العراقي الذي أقر بإلغاء كل الاتفاقيات الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى تهديدات حزب الله اللبناني والعراقي إلى جانب التهديدات الإيرانية، كما شاهدنا توجه القوات الأمريكية إلى منطقة الخليج، نحن مقبلين على مرحلة خطيرة ».

تابعت حامد: « لا أعتقد أن مقتل السليماني نهاية الفوضى في سوريا. الوضع السوري يتحكم فيه كل من روسيا وأمريكا. أتمنى أن  نشهد  في هذا العام إيجاد حل سياسي في سوريا، وان يكون  نهاية القتل والدمار. لقد عانى السوريين كثيرا خلال الأعوام التي مضت من الفقر والتشريد والقتل ».

حل الازمة السورية مرتبطة بالاتفاقات الدولية بين الدول العظمة

تحدث مسؤول فرع إقليم كوردستان لاتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني- روژاڤا، أحمد محمد أمين، بالقول: « حسب مجريات الاحداث في عامي 2019، وبداية العام الجديد سوف يكون هناك بعد التحولات على الصعيد الاقليمي والدولي، حيث ان الدولة التركية سوف تقلل من دعم المعارضة السورية،  وذلك  باتفاقات بينها وبين روسيا. اما على صعيد العراق فان العملية السياسية هي صعبة الحل، بسبب امتداد ايران في المنطقة، وخاصة بعد الاحداث الاخيرة بين مظاهرات تطالب بتغير نظام الحكم وتقديم الاصلاحات خاصة بعد استقالة الحكومة، وبعدها الاحداث والتوتر الحاصل بين ايران والولايات المتحدة الامريكية. اما على الصعيد السوري هناك احتمالية بتقدم بعد خطوات الحل وبشكل بطيئ، وذلك عبر الاعتماد على المفاوضات، والضغط على الحكومة السورية والمعارضة لصياغة الدستور بسبب تماطل الحكومة السورية من جهة، وعدم جدية الدول الكبرى في حل الازمة السورية، ومن جهة اخر دعم روسيا الى  النظام السوري وتقليص دور المعارضة السورية ».

أضاف محمد أمين: « الوضع الكوردي في كل من اقليم كوردستان وسوريا ربما يحدث تطورات يخدم بها المصلحة الكوردية، وذلك بسبب لعب اقليم كوردستان دور فعال وبشكل مراقب للأحداث الاقليمية وخاصة العراق، وبذلك سوف يكون اقليم كوردستان في استمرار داعمه القوي للقضية الكوردية في سوريا. اما بالنسبة للمجلس الكوردي سوف يلعب دورا بارزا من خلال علاقاته الجيدة مع الدول الاوروبية لكسب موقف قوي يدعم المجلس في المفاوضات، وعمل في تثبيت الحقوق الكوردية في اللجنة الدستورية، وايضا سوف يحاول تأييد الرأي العام الدولي عبر الحوار حول الانتهاكات التي تحدث في كل من عفرين وسري كانية وكري سبي، وخاصة التغير الديمغرافي في تلك المناطق الذي يعتبر خطرا على مستقبل القضية الكوردية في سوريا ».

تابع محمد أمين: « ان عملية اغتيال قاسم سليماني في العراق فتح الباب إلى الكثير من التساؤلات، بسبب دوره الكبير في تمثيل ايران في المنطقة، وبالنسبة الى رد فعل ايران الى تلك العملية، لا أعتقد ان تفعل شيئا بالمستوى المطلوب بسبب عدم تكافؤ في القوة بالمقارنة مع الولايات المتحدة الامريكية الجيش الاول في الناتو بجميع امكانياتها العسكرية والاقتصادية، وربما تفعل بعض المناورات لمحاولة حفظ ماء الوجه، وايضا بالاعتماد على التضخيم الاعلامي، والعمل على توجيه وكلائها في دول الشرق الاوسط إلى بعض مناوشات على بعض مواقع الامريكية، مثل العراق وسوريا ولينان واليمن، كالضغط على العراق لمحاولة اخراج القوات الامريكية من اراضيها عبر البرلمان العراقي، ولكن لن يتم اي تغيير لان قرار البرلمان العراقي غير فاعل، وايضا ان حكومة العراق هي حكومة تصريف الاعمال، ايضا رد تصريحات رئيس الولايات المتحدة الامريكية، بأن أي ردة فعل من قبل ايران سوف تواجه ضربات قوية على مواقع الايرانية الاكثر اهمية في المنطقة ».

وختم محمد أمين: « الفوضى السورية هي بسبب تنازع الدول الاقليمية والدولية، وتجميع المصالح والنفوذ على الاراضي السورية، وهي غير مرتبطة ولن تتأثر بالتأكيد  بمقتل السليماني، لأن حل الازمة السورية مرتبطة بالاتفاقات الدولية بين الدول العظمة مثل امريكا وروسيا، ومقتل سليماني ربما يخفف دور ايران في سوريا ».

ما يشبه الخاتمة:

عامٌ آخر بدأ من المعاناة في سوريا، والشعب السوري لا يرى أي بصيص أمل لحلول قريبة للخلاص من الظلم والقهر والتشرد، وما يجري من تسارع في الأحداث سوى خلط الأوراق وترتيبها من جديد لِما يتماشى مع مصالح الدول الكبرى والإقليمية. يتمنى الشعب السوري عامة والكوردي خاصة من أن يكون العام 2020 عام الخلاص من سنوات من الدمار والخراب والتشرد.  

شاهد أيضاً

توقيف استيراد الأعلاف لمناظق شمال وشرق سوريا

هيلين أحمد مراسلة Nûdem أصدرت هيئة الاقتصاد في الإدارة الذاتية الديمقراطية قراراً بمنع استيراد بعض …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *