بيان تنديد واستنكار بشأن المجازر في القرداحة

بيان إلى الرأي العام الوطني والعالمي

تتابع حركة التجديد الوطني بقلق بالغ ما يجري في مدينة القرداحة من انتهاكات جسيمة بحق المدنيين العزل، حيث تقوم القوات التابعة للسلطة الحالية بإطلاق النار ورمي القنابل على منازل الأبرياء دون أي مبرر واضح، تحت ذريعة محاربة فلول النظام السابق، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا والجرحى بين المدنيين الأبرياء.

إننا في حركة التجديد الوطني نستنكر بأشد العبارات هذه الأعمال الانتقامية التي لا تمت إلى القانون أو الأخلاق بصلة، ونؤكد على أن استهداف المدنيين العزل هو جريمة لا يمكن تبريرها تحت أي ذريعة، بل هو إعادة إنتاج لممارسات القمع والاستبداد التي خرج الشعب السوري بأسره للتخلص منها.

ونؤكد على ما يلي:

– رفضنا التام لأي استهداف للمدنيين تحت أي ذريعة، ونحمل السلطة الحالية المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات.

– نطالب بوقف فوري لهذه العمليات العسكرية غير المبررة التي لن تؤدي سوى إلى سفك دماء الأبرياء وزيادة الاحتقان الطائفي ومعاناة المواطنين.

– ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لمتابعة هذه الانتهاكات والضغط من أجل حماية المدنيين.

– نجدد التزامنا بقيم العدالة والحرية والمواطنة المتساوية، وندعو جميع القوى الوطنية إلى توحيد الجهود لمنع تكرار مثل هذه الجرائم.

إن ثورة الشعب السوري لم تكن يومًا انتقاماً من فئة أو طائفة، بل كانت نداءً للحرية والعدالة والكرامة الإنسانية، ولن نقبل أن تتحول إلى وسيلة لفرض القهر والظلم على أي مكون من مكونات المجتمع السوري.

اللجنة السياسية في حركة التجديد الوطني

26 فبراير 2025