من جاسوس للإستخبارات التركية إلى رئيس إستخبارات الحكومة السورية الجديدة

{"remix_data":[],"remix_entry_point":"challenges","source_tags":["local"],"origin":"unknown","total_draw_time":0,"total_draw_actions":0,"layers_used":0,"brushes_used":0,"photos_added":0,"total_editor_actions":{},"tools_used":{"transform":1},"is_sticker":false,"edited_since_last_sticker_save":true,"containsFTESticker":false}

كشف موقع “نورديك مونيتور” في تقرير مفصل معلومات حول رئيس الاستخبارات في حكومة “هيئة تحرير الشام” (حكومة الإنقاذ) أنس خطاب ، واللذي عمل لفترة طويلة كجاسوس لصالح جهاز الاستخبارات التركي (MIT).

هذا وأشار التقرير إلى أن خطاب كان بمثابة حلقة الوصل بين الاستخبارات التركية والتنظيمات الإسلامية المتشددة في شمال سوريا، ما جعله أحد الشخصيات الأكثر تأثيرًا في الهيكل الأمني لتلك الجماعات.

وذكر الموقع في تقريره بأن انس حسن خطاب وُلد عام 1987 في مدينة جيرود بريف دمشق، ونشأ في بلدة الرحيبة بالقلمون الشرقي، برز اسمه في الأوساط الجهادية كأحد قادة “هيئة تحرير الشام” جبهة النصرة سابقاً، حيث تولى مناصب أمنية رفيعة، من بينها رئيس جهاز الأمن العام في “حكومة الإنقاذ”.

كما وأشار التقرير إلى أنه تم تجنيد خطاب من قبل الاستخبارات التركية منذ سنوات، وذلك لتنسيق عمليات الدعم اللوجستي والاستخباراتي لـ”هيئة تحرير الشام”، وكان دوره الأساسي يتمثل في تسهيل التواصل بين تركيا والتنظيم، وضمان بقاء “هيئة تحرير الشام” ضمن الخطط التركية في المنطقة.

كما اشار الموقع ايضاً إلى أن اخطاب قدم تقارير منتظمة إلى الاستخبارات التركية حول تحركات الفصائل الأخرى، والمعارضة السورية، وحتى النشاطات الدولية المتعلقة بالملف السوري.

وكان الخطاب قبل عمله كجاسوس، يتقلد مناصب أمنية بارزة داخل “هيئة تحرير الشام”، حيث قاد جهاز الأمن العام للتنظيم وشغل مناصب رفيعة عززت من مكانته داخليًا وخارجيًا.

ووفقًا لتقرير “نورديك مونيتور”، استخدمت الاستخبارات التركية نفوذ خطاب لضبط التوترات الداخلية داخل التنظيم، وضمان استمرار السيطرة التركية غير المباشرة على “هيئة تحرير الشام”.

وعلى الرغم من صدور العديد من التقارير والوثائق التي تؤكد إرتباط الخطاب الوثيق بالاستخبارات التركية والتنظيمات الإرهابية، إلا أنه لم يصدر أي تعليق رسمي من “هيئة تحرير الشام” أو حكومة الإنقاذ بشأن هذه التقارير، ويعتقد الكثير من الخبرا أن الكشف عن هذه العلاقة قد يؤثر سلبًا على سمعة خطاب داخل التنظيم، وربما يخلق حالة من الانقسام الداخلي في صفوف “هيئة تحرير الشام”.

ويجدر الذكر أن تقرير “نورديك مونيتور” يسلط الضوء على تعقيدات العلاقة بين الاستخبارات التركية والتنظيمات المسلحة في سوريا، ويظهر أن أنس خطاب الشخصية المثيرة للجدل في المشهد السوري، حيث تتقاطع في سيرته الذاتية مسارات العمل الجهادي بل هو أيضًا أحد أدوات الاستخبارات التركية في المنطقة. ومع توليه رئاسة جهاز الاستخبارات العامة، يبقى السؤال مفتوحًا حول الاتجاه الذي سيسلكه هذا الجهاز في المرحلة المقبلة، وكيف ستنعكس هذه التعيينات على مستقبل سوريا والمنطقة.

شاهد أيضاً

بيان إلى الرأي العام

باسم هيئة التربية والتعليم، منسقية الجامعات، وكافة المؤسسات التربوية والأكاديمية في إقليم شمال وشرق سوريا: …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *