في لقاءأجرته مراسلة مؤسسة Nûdem الإعلامية ، دلال الألمش مع الإعلامي والحقوقي المختص في الشأن السوري “طارق النقشبندي” بخصوص أخر التطورات على الساحة السورية، بعد إعتلاء أصحاب فكر إسلامي متشدد السلطة وتحكهم في الحقائب الوزارية والإدارية في سوريا الجديدة قال:” هناك تحالفات دولية سيرت هذا الموضوع، و وصول الجولاني للحكم في دمشق كان بمساعدةٍ من الجانب التركي الداعم الأكبر للحرمات الإسلامية المتشددة،
تركيا معروفة دائماً أن لها أطماع في سوريا ودائماً تسعى لإعادة ملكها العثماني كما هي تدعي،
وايضا حركة الاخوان المسلمين التركية تدعم هذا التوجه وبهذا الدعم تم تسليم سوريا للجولاني”.
وأضاف النقشبندي قائلاً:”ليوم الوضع في دمشق وباقي المحافظات مزري جداً، تخلصنا من دكتاتور كان يدعي الثقافة، وأتى إلينا دكتاتور يلعب ع الوتر الاسلامي وايضاً من المؤكد ان مسألة حكم القطب الواحد في دمشق لن تدوم طويلاً وهناك متغيرات على الأرض، لأن تعامل العناصر المسلحة التابعة للهيئة مع الطائفة العلوية ومع المدنيين وترهيبهم بحجة أنهم من موالي النظام السابق (شبيحة)، خلقت معارصة داخلية في وجه الحكومة الجديدة، بالإضافة إلى عدد من المثقفين الذين يرفضون أسلمة سوريا، بأعتقادي إذا استمرت هذه الأعمال من قبل الجولاني وأتباعه سينتشر الفكر السلفي والفكر الداعشي في دمشق”.
وأكمل حديثه بالقول :” إءا عدنا الى الوراء ولتاريـخ الجولاني وإنتقاله من القاعدة الى داعش ثم الى جبهة النصرة وسنجده مطلوب للإعدام أو محكوم عليه بالإعدام في بغداد، و مهما حاولت دول الغرب أن تجمل صورة هذا الإرهابي لن تستطيع فعل ذلك فتاريخه الإرهابي يشهد بأفعاله، فهو من إنتهك دماؤ وأعراص الأيزديين في شنكال، وهو اللذي حكم مع أتباعه إدلب بالقتل والترهيب وسجون إدلب شاهدة حتى الآن على إرهابهم، وأضاف أيضاً كل من يخالفني ويعارض ما أنا عليه ف هو عدو للشعب السوري.
وفي سؤال آخر حول هل تعتقدون أن حكومة جولاني ستتمكن من توحيد إرادة السوريين، أم سيزيد من إراقة الدم السوري المتبقي، أجاب النقشبندي قائلاً:”بدايةً توحيد الشعب السوري يحتاج إلى مقومات ومن هذه المقومات أن يزرع من يحكم المحبة والارتباط بين جميع أطياف الشعب السوري، ولكن إتباع طريقة استقطاب طرف واحد من الشعب (المتشددين اسلامياً) وأيضا اتباع سياسة من هو ليس معي فهو ضدي، سيؤدي لا محالة الى ان تتحول سوريا الى أفغانستان أخرى، و سوف تراق دماؤ السوريين مرةٍ أخرى”.
وبخصوص لماذا يتجاهل الجولاني المطالب الكردية ويتهمهم بالإنقساميين، وفي نفس يغمض عينيه من مطالب الشعب الدرزي (الموحدون) أجاب النقشبندي:” إغماض العين عن مطالب الشعب الكردي وإتهامهم بالإنفصالية هي نفس النغمة التي كان يغني عليها النظام السابق ”نظام بشار الاسد”، وهي ايضاً النغمة التي تطلقها تركيا، الجولاني رجل تركي بأمتياز فلا يستطيع ان يخرج عن مايطلبه منه السلطان العثماني اردوغان وبالتأكيد سينادي بما تنادي به تركيا الاحتلالية، أما بخصوص السويداء فهناك دعم إسرائيلي لمنطقة السويداء ولن يستطيع الجولاني ولا سلطانه اردوغان ان يتدخلا في شؤونهم.
وعن رأيه في صمت حكومة الجولاني تجاه ما يحدث في القنيطرة والقصف الإسرائيلي المستمر على سوريا، في المقابل تهجمهم المستمر على الكرد هم وآلاتهم الإعلامية التي تدعو لذبح الكرد وقتلهم وتهجيرهم
قال النقشبندي:”لا يستطيع الجولاني ولا حكومته فعل أي شيء حول مايدور في القنيطرة او في السويداء او في حوران، بسبب دعم إسرائيل لتلك المناطق كما ذكرنا سابقاً، ولكن بخصوص تصريحاتهم وتهجمهم على الكرد، فهذا أمر طبيعي لأنهم ينطقون بلسان تركيا، والجولاني رجل تركي بأمتياز و ينفذ ماتريده تركيا ونحن نعرف الجولاني وقبله الدواعش أنهم مدارين من قبل تركيا وهم من فعلوا الافاعيل في كوباني وكري سبيه (تل ابيض) وفي سري كانيه (رأس العين) وفي مناطق شمال وشرق سوريا وحتى شنكال كان للأتراك يداً في تحريك الدواعش”.
وفي ختام حديثه أكد النقشبندي على أن الجولاني خادم لتركيا وسيحارب أعداء تركيا وتركيا تعتبر الكرد أعداء لها فقط لتخوفها من المد الديمقراطي، وليس كما تدعي بانها تحافظ على أمنها القومي، وايضا على الرغم من إدعاؤات أردوغان بأنه يدعم المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل وأنه يستنكى الأعمال التي تقوم بها إسرائيل إلا أنه كاذب وفي أوج الحرب الإسرائيلية في غزة، كانت منتجاته ترسل الى الجيش الاسرائيلي الذي يقتل الفلسطينين في غزة.