بيان من المجلس الارمني

2024-12-18

{"remix_data":[],"remix_entry_point":"challenges","source_tags":["local"],"origin":"unknown","total_draw_time":0,"total_draw_actions":0,"layers_used":0,"brushes_used":0,"photos_added":0,"total_editor_actions":{},"tools_used":{"transform":2},"is_sticker":false,"edited_since_last_sticker_save":true,"containsFTESticker":false}

الى الاحزاب والفعاليات السياسية الكردية والدول ذات التأثير العالمي
باسم الشعب والمجلس الاجتماعي الارمني نخاطبكم اليوم في ظل مرحلة حرجة ومصيرية للشعب الكردي بقضيتهم العادلة, على مر السنين تعرض الشعب الكردي في سوريا بشكل خاص وفي تركيا وايران بشكل عام لسلسلة من المظالم والانتهاكات بدءا من السياسات التمييزية التي استهدفت حقوقه الثقافية والسياسية الاجتماعية مرورا بسياسات التهميش والاقصاء وصولا الى التهجير القسري الجماعي والمعاناة الانسانية التي فاقمتها الحروب في المنطقة ورغم هذه المعاناة بقي الشعب الكردي صامدا في وجه الإرهاب التي أوكلته تركيا لداعش والتنظيمات الراديكالية.
نعلم جميعا بان الدولة الفاشية التركية هدفها تفريق الوحدة الكردية للقضاء عليهم ومن ثم على باقي المكونات ونحن كشعب ارمني لازالت الإبادة التي تعرض لها أسلافنا في عام 1915 مستمرة وبنفس العقلية العدائية , تسعى الدولة التركية للانتقام من الشعب الكردي وأصدقائه للاسباب التالية:
محاربتهم الارهاب العالمي وكانت قوتهم في الخطوط الامامية لمحاربة داعش في سوريا والعراق
تقديم الكرد تضحيات هائلة في الارواح والممتلكات لحماية الانسانية وارساء السلام والحرية وتجاوز دورهم مجرد الدفاع عن مناطقهم
قدموا الالاف من الشهداء من خيرة الشباب والشابات الكرد للدفاع عن الاراضي السورية في الرقة ودير الزور ومنبج من اجل استقرار سوريا والمنطقة والعالم
ساهموا في بناء السلام عبر تعزيز التعايش المشترك بين مختلف المكونات ومساعدة المجتمعات التي مزقتها الحرب
حاربت القوى الظلامية في كوباني وتقديم مئات الشهداء يد بيد مع اخوتهم قوات البيشمركة
بعد سقوط نظام الأسد في سوريا, تواجه قضيتهم تحديات جسيمة على المستويات المحلية والاقليمية والدولية فالتغيرات الجيوسياسية في المنطقة وتعدد الاطراف والمحلية الاقليمية المتنازعة في الصراع السورية جعلت الساحة السياسية معقدة للغاية.
قضيتهم المحقة تواجه تهديدات متحالفة تمس هويتهم ووجودهم في مساعي لحرمانهم من الاعتراف الدستوري والتهجير القسري والتغيير الديموغرافي والتهميش والاقصاء في مسارات السلام وعمليات التفاوض ناهيك عن خطابات الكراهية المنظم والموجه تجاه الشعب الكردي وفي ظل غياب رؤية موحدة وتمثيل سياسي متماسك تزداد مواجهة هذه التحديات فعالية نستدعي القوة السياسية الكردية للوقوف صفا واحدا لتوحيد الجهود والعمل نحو تطلعات شعبهم المشروع
نناشد باسم الشعب الارمني كل من القائد مسعود البرزاني والجنرال مظلوم عبدي لتوحيد الصف الكردي والتقارب وانهاء الخلافات السياسية, من هنا نبعث برسالة الى كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا ذات التاثير العالمي على استقطاب الحل وتمثيل حقوق الشعوب وحماية الشعب الكردي ومناطقهم في الدرجة الاولى وحمايتنا كالارمن وباقي المكونات والوقوف ضد كل من يحاول العبث في امن وامان شعوب المنطقة.
ختاماً الحكومة السورية الجديدة التي يديرها السيد احمد الشرع مطالبة بتمثيل شعوب المنطقة في إدارة الدولة والحكومة والدستور الجديد للبلاد عبر اللامركزية, ونعول على ضرورة الابتعاد عن سياسة الاقصاء والتهميش التي كان ينتهجها النظام السابق وإبداء موقف واضح تجاه الاحتلالات التي تشكل تهديداً للسلم الأهلي في سوريا ومكافحة الإرهاب.

المجلس الاجتماعي الارمني
الحسكة 18/12/2024