فاطمة خالد: مراسلة Nûdem
تستمر هجمات داعش على مختلف أنحاء العراق، وخاصة إقليم كردستان، ويستمر الإرهابيوم بشنّهم للمزيد من الضربات الموجعة الجديدة في مناطق متفرقة منه، فكان آخرها الخميس الفائت، في ال2 ديسمبر/كانون الأول الجاري، في قضاء مخمور بقرية خضر جيجة، والتي أدت إلى استشهاد 17 مقاتلاً من البيشمركة وإصابة 9 آخرين، إلى جانب استشهاد 3 مدنيين وإصابة مدني.
وعلى إثر تلك الهجمات المستمرة، بدأت واشنطن تندد وتبدي قلقها إزاء تنامي داعش في العراق، فقد أصدرت الولايات المتحدة الأميريكية في ال3 ديسمبر/كانون الأول الجاري بياناً، نددت فيه بالهجوم الذي شنه داعش في قضاء مخمور. حيث قال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميريكية في بيان:
” الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء استمرار تصعيد هجمات داعش في جميع أنحاء العراق، بما في ذلك هجوم مخمور”، مقدماً تعازيهم لأسر القتلى والجرحى”. كما وأردف برايس في البيان، أن:
“الولايات المتحدة تؤكد التزامها بدعم قوات الأمن العراقية، بما في ذلك البيشمركة، في الوقت الذي تواصل فيه القتال ضد تنظيم داعش لضمان هزيمته الدائمة”.
هذا وكانت قوات البيشمرگة بإقليم كردستان قد أصدرت بياناً في وقت سابق، أشارت فيه إلى أن داعش هاجمت القرية في ساعات الصباح الأولى من يوم الجمعة الفائتة، وقتلوا ثلاثة من السكان، منوهاً بأن قوات البيشمركة تدخلت، ما أدى لحدوث اشتباكات أسفرت عن مقتل سبعة على الأقل من جنودها. ومن أجل منع عودة داعش في المناطق المتنازع عليها دعا رئيس حكومة إقليم كوردستان، السيد مسرور بارزاني، إلى تعزيز التنسيق الأمني بين البيشمركة والجيش العراقي. ومن جهتها، أشارت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، إلى أن تعزيز التنسيق الأمني والتعاون ضروريان في الحرب المستمرة ضد الإرهاب. يأتي ذلك فيما أكد مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي، أن الهجوم الغادر على مخمور لن يمر إلا دون القصاص العادل للمجرمين الإرهابيين الذين ارتكبوا هذا العمل الجبان.
والجدير بالذكر، أن منطقة مخمور الجبلية وهي نقطة رئيسية لنشاط داعش، تشهد هجمات منتظمة على قوات البيشمرگة والقوات العراقية والمدنيين في كثير من الأحيان.