سيامند علي: مراسل Nûdem
أدان القضاء الألماني يوم الثلاثاء الماضي عراقياً من تنظيم “داعش” بارتكاب إبادة ضدّ الإيزيديين، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة، في حكمٍ يعتبر الأول من نوعه في العالم، واعترافٍ بأن ما أُرتكب بحق الإيزيديين يرتقي إلى مستوى الإبادة.
هذا وكان القضاء في محكمة فرانكفورت الألمانية قد اعتبر العراقي “طه الجميلي” مذنباً بتهمة الإبادة الجماعية، وجرائم ضد الإنسانية بحق الإيزيديين في جبال سنجار العراقية إبان سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية عليها.
ومن جهتها أكدت “نادية مراد” الفتاة الإيزيدية، التي كانت إحدى سبايا داعش بأن ” هذا الحكم هو انتصارٌ للناجين من الإبادة والعنف الجنسي ومجمل المجتمع الإيزيدي، الذي لقي الفظائع على يد للتنظيم الإرهابي.
وكانت جهة الادعاء قد أدانت “الجميلي” بتهمة تركه لطفلة إيزيدية تبلغ خمسة عشر عاماً تموت من العطش عام 2015، كما أُدينت زوجته السابقة “جنيفير فينيش” بذات التهمة وحكم عليها القضاء في ميونخ بالسجن لعشرة سنوات.
وفي سياق متصل صرحت “ناتالي فون فيستينغهوسن “محامية والدة الطفلة” بأن أيديولوجية تنظيم الدولة الإسلامية تتجسد في الجرائم التي اُرتكبت بحق الطفلة ووالداتها، وأن هدف التنظيم كان تدمير المجتمع والديانة الإيزيدية، مضيفةً بأنه يومٌ تاريخي للبشرية.
ويذكر أن “الجميلي” انضم إلى تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2013، وألقي القبض عليه في اليونان عام 2019، ليتم ترحيله إلى ألمانيا في أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه.