سيامند علي: مراسل Nûdem
أفرجت قوى الأمن الداخلي في إقليم الجزيرة عن المعتقلين الثلاثة (برزان حسين، محمد أيو، و محمد صالح)، أعضاء الحزب الديمقراطي الكردي في بعد أن اعتقلتهم 112 يوماً.
صرح “برزان حسين” لNûdem أنه تم اعتقاله في السابع عشر من تموز/يوليو الماضي من منزله في الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، وأن ثلاث سيارات تابعة للأسايش والعمليات قاموا باقتياده إلى جهة مجهولة.
أما “محمد أمين أيو” فقال ل Nûdem بأنه تم اعتقاله في يوم افتتاح محله المخصص لبيع الحلويات، قرابة الساعة الثانية عشر منتصف الليل في السابع عشر من تموز/يوليو الماضي، واُقتيد إلى جهة مجهولة أيضا.
مكان الاعتقال والتحقيق الاعتقال وأسبابه قال المعتقلون بأنهم لم يعرفوه منذ اعتقالهم وحتى بعد خروجهم المكان الذي كانوا فيه، وأنه تم التحقيق معهم عدة مرات “دون ذكر الأسئلة المطروحة في التحقيق”، وقالوا أيضاً بأنهم كان محتجزين في غرفة واحدة، ومقطوعين عن العالم الخارجي، لعدم وجود أية وسيلة أتصال بالخارج أو معرفة مكانهم.
ذكر “برزان” أنه بعد الاستفسار عدة مرات عن سبب اعتقالهم، تبين أنهم موقوفون لحين الإفراج عن “جهاد حسن” ممثل الإدارة الذاتية في إقليم كوردستان العراق، وأن المسؤول عن التحقيق أخبرهم بأن “جهاد” أُحتجز لمدة (112) يوماً، وهم كذلك سيحتجزون لنفس المدة ثم سيطلق سراحهم، وهو ما حدث، حيث أُطلق سراح الموقوفين الثلاثة بعد قضائهم 112 يوماً.
واختتم “برزان حسين” حديثه بأن هذه الأفعال لا تخدم مصلحة الكورد، ويجب على المسؤولين وأصحاب القرار التحلي بالعقلانية، والابتعاد عن التصرفات التي تزيد الشرخ الحاصل بين الأطراف الكردية، وأكد أنه يجب الاهتمام بالمثقفين والكتاب والصحافة بشكل خاص؛ لأنها السلطة الرابعة، وهي مرآة مجتمعاتنا التي تعكس صورتنا للغير.
ويذكر أن مسلسل الاعتقالات والاتهامات مستمر بين الأطراف الكردية، هذه النزاعات والخلافات التي كانت ولازالت دون حل، ولا يزال المواطن الكردي في شمال شرق سوريا يدفع ضريبة هذه الخلافات.