مؤسسة نودم الاعلامية الحيادية في نقل الخبر
سيامند علي: مراسل Nûdem
أجرى وفدٌ من المجلس الوطني الكردي في سوريا بالمشاركة مع وفد المعارضة السورية عدة لقاءات هامة مع وفود الدول الأوروبية والعالمية، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقامة في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وكان الوفد مؤلفاً من الدكتور “عبد الحكيم بشار” نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض، “وابراهيم برو” ممثل رئاسة المجلس الوطني الكردي في سوريا، الّذين التقوا بمسؤولي ورؤساء عدد من الوفود الأوروبية منها هولندا واليونان وايرلندا وإستونيا.
اللقاءات مع الأوروبيين
التقى الدكتور “عبد الحكيم بشار” مع كلٍ من السيدة “إيفا ماريا” وزيرة خارجية إستونيا، و”ثيس فاند دير بلاس” رئيس وفد الخارجية الهولندية، ورئيسة وفد الخارجية الإيرلندية “سونيا هايلاند”، بالإضافة إلى المدير السياسي في وزارة الخارجية اليونانية “هاري لالاكوس”.
وقد تضمنت جميع اللقاءات مع الأوروبيين الحديث عن الوضع السياسي بشكل عام، والعملية السياسية في سورية بشكلٍ خاص، بالإضافة إلى مناقشة معاناة الشعب الكردي من قبل النظام السوري من تجريدٍ للجنسية، وسياسات التعريب والتغيير الديمغرافي وغيرها من الممارسات القمعية.
وطالب “عبد الحكيم بشار” المسؤولين الأوروبيين بالضغط على الجهات، التي تعرقل عودة أهالي عفرين وسري كانييه، والضغط أيضاً على PYD للسماح للنازحين بالعودة والمساهمة في تحقيق الاستقرار.
ومن جهتهم أكد المسؤولون في الوفود الأوروبية على دعم بلدانهم للعملية السياسية في سورية، وفق القرار الأممي 2254، وكذلك دعم ومساندة بلدانهم لحماية حقوق الإنسان والمرأة في سوريا.
لقاء الجامعة العربية
اجتمع الوفدان مع “أحمد ابو غيظ” الأمين العام للجامعة العربية، و”حسام الدين زكي” نائب الأمين العام للجامعة العربية.
حيث أكد “عبد الحكيم بشار” للأمين العام للجامعة العربية بأن الكرد في سوريا يسعون إلى إنشاء دولة سوريا ديمقراطية، تضمن حقوق جميع مكوناتها من العرب والكرد والسريان والتركمان دستورياً.
ومن جهته أوضح “حسام الدين زكي” إن الوضع في سوريا معقد جداً، وحل الأزمة السورية سيكون باتفاقٍ أمريكيٍ روسي.
لقاء الوفد التركي
التقى وفد المجلس مع “سادات أونال” رئيس وفد الخارجية التركية، حيث أكد “إبراهيم برو” على توقف الحوار الكردي منذ قرابة العام، وعزا ذلك إلى الانتهاكات المستمرة التي يرتكبها PYD.
وطالب “برو” من الوفد التركي بذل الجهود من أجل عودة مهجري عفرين وسري كانييه، وتقديم التسهيلات اللازمة لذلك.
لقاء الأمين العام لسياسة شؤون الاتحاد الأوروبي
أكد “عبد الحكيم بشار” خلال لقائه مع “أنريكي مورا” نائب الأمين العام لشؤون سياسة الاتحاد الأوروبي، على إن الوضع في سوريا له تداعيات كبيرة على أوروبا، سواء من جهة الإرهاب، أو الهجرة المتزايدة على الدول الأوروبية منذ بداية الأزمة السورية.
وأضاف “بشار” أن منطقة شرق الفرات مليئة بالثروات الباطنية والقمح، التي تكفي لسد حاجة أكثر من نصف سكان سوريا، ولكن المنطقة تعيش أزمة حادة للخبز والمحروقات، في إشارة منه إلى أن Pyd ترسل ثروات الشعب إلى قنديل.
لقاء المبعوث الأممي إلى سوريا
التقى وفد المجلس الوطني الكردي مع المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” وناقشوا خلال اللقاء جولات ومحادثات المبعوث الأممي مع جميع الأطراف السورية.
حيث أوضح “عبد الحكيم بشار ” أنه أكد ل “بيدرسون” ضرورة التقييد بالقرارات الأممية التي تدعوا إلى الحل السياسي في سوريا، كما أكد ل “بيدرسون” بأنهم يمثلون نموذجاً مصغراً عن سوريا بتعددها القومي والديني.
اللقاء السفير الأميركي
تضمن اللقاء مع “ريتشارد ميلز” نائب المبعوث أميركي الدائم في مجلس الأمن الحديث حول قانون قيصر، والدعم الأميركي لشرق الفرات ورعايتها للحوار الكردي.
حيث ذكر ” برو” أنهم سلطوا الضوء أثناء اللقاء على المظاهرة الأخيرة التي قام بها المجلس الوطني ضد غلاء الأسعار في مدينة القامشلي، بالإضافة إلى مناقشة عودة اللاجئين والنازحين إلى عفرين وسري كانييه.
وأكد “برو ” خلال اللقاء إن الحوار الكردي لن يكتمل إلا إذا خرجت قيادات قنديل من شرق الفرات.
ومن جهته أكد “ميلز” للوفد الكردي دعم بلاده للحل السياسي، وأن اهتمام بلاده بالقضية السورية لم يتضاءل، وسيستمرون بالضغط حتى تحقيق الحل السياسي.
لقاء الأمين العام للأمم المتحدة
أجتمع وفد المعارضة السورية وممثل المجلس الوطني الكردي في سوريا “ابراهيم برو” مع الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” في الثامن العشرون من أيلول/سبتمبر الماضي.
حيث أكد “برو” ل “غوتيريش” تعرض الكرد في سوريا للمظالم والإنكار من قبل النظام البعثي الحاكم، كما شرح وضع الكرد المجردين من الجنسية، وأوضح إنه لايزال عشرات الألاف من الكرد محرومين من الجنسية السورية إلى يومنا هذا.
واختتم “إبراهيم برو” حديثه مع “غوتيريش” بشرح أسباب توقف الحوار الكردي الذي تشرف عليه كل من الولايات المتحدة وفرنسا.
