ارتداء الكمامة قلل من قدرة المشاركين على أداء تمرين قوي بنحو 10%، لأنهم وجدوا صعوبة طفيفة في التنفس ولكن لا خطر على الصحة!
مع انتشار جائحة كورونا التي ضربت العالم قبل أكثر من عام، تغير نمط حياة البشر وباتت الكمامة جزأ من روتينهم اليومي في كل مكان، ولكن كثرت التساؤلات حول مدى تأثيرها على الرياضيين، خصوصا أثناء ممارسة التمارين المكثفة.
في هذا الشأن، كشفت دراسة إيطالية جديدة أن ارتداء الكمامة أثناء ممارسة التمارين الرياضية آمن للأشخاص الأصحاء، وتؤدي إلى الحد من انتشار الوباء داخل النوادي الداخلية، وفق ما نقلته “الغارديان”.
واختبر علماء من مركز مونزينو لأمراض القلب (CCM) في ميلانو وجامعة ميلانو معدل التنفس ومعدل ضربات القلب وضغط الدم ومستويات الأكسجين لستة نساء ورجال على دراجات رياضية، مع وبدون كمامة.
لا خطر على الأصحاء
وعلى الرغم من أن الخبراء وجدوا اختلافات في بعض القياسات بين ارتداء الكمامة وعدم ارتدائها، ولكن لم تكن هناك علامات على أن ارتداء الكمامة أثناء التمرين يمثل أي خطر على الصحة.
ووجدوا أن ارتداء الكمامة قلل من قدرة المشاركين على أداء تمرين قوي بنحو 10%، لأنهم وجدوا صعوبة طفيفة في التنفس، وفقًا للورقة المنشورة في مجلة European Respiratory Journal.
ويقول العلماء إنه يجب إجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كان الأمر نفسه ينطبق على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو الرئة.
تجدر الإشارة إلى أن الباحثين اختبروا الأشخاص الأصحاء فقط، وأي شخص يعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي يجب ألا يجمع بين ممارسة الرياضة وارتداء قناع الوجه.
وتشير الأبحاث إلى أن ارتداء الكمامات قد يساعد في منع انتشار المرض، ولكن لا يوجد دليل واضح على ما إذا كانت الأقنعة آمنة للارتداء أثناء ممارسة التمارين الرياضية القاسية.
دراسة محدودة
قال متحدث باسم الجهات الرياضية والمراكز الترفيهية في بريطانيا، إن الدراسة كانت “محدودة” وأن هناك حاجة إلى بحث أوسع كثيرًا قبل إبلاغ الممارسين.
كما قال “يجب على الناس الاستمرار في اتباع إرشادات منظمة الصحة العالمية التي توصي بعدم ارتداء أغطية الوجه أثناء ممارسة الرياضة”.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية أكدت في وقت سابق، أنه لا ينبغي لأحد سواء كان بصحة جيدة أو غير ذلك، ارتداء كمامة عند ممارسة الرياضة.
وتقول إن الأقنعة يمكن أن تقلل من القدرة على التنفس بشكل مريح وتصبح أكثر رطوبة بشكل أسرع من العرق وزفير قطرات الجهاز التنفسي، كما تضيف أن هذا يجعل التنفس أكثر صعوبة ويعزز نمو الكائنات الحية الدقيقة.