بعد اندلاع الأزمة في سوريا، ومنذ العشر سنوات الأخيرة، والليرة السورية تفقد قيمتها أمام العملات الأجنبية، وخاصة الدولار الأمريكي الذي أصبح متداولاً في المنطقة، حيث بلغت قيمة الدولار الواحد إلى ما يقارب 3 آلاف ليرة سورية.
وفي ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها سوريا وتردي الأوضاع المعيشية لدى الشعب، وعدم وجود حل يلوح في الأفق، طرح النظام السوري فئة نقدية جديدة وهي فئة الخمسة آلاف ليرة سورية.
وهذا يؤكد مدى فقدان العملة السورية لقيمتها أمام العملات الأجنبية، بالإضافة إلى هروب رؤوس الأموال من البلاد، والشائعات التي تروح عن إفلاس البنك الوطني.
وبالعودة إلى التاريخ قليلا نرى أنه في أربعينيات القرن الماضي وحين صدور العملة السورية لأول مرة كانت قيمة المائة ليرة السورية تساوي 400 دولار أمريكي اما الآن فالخمسة آلاف ليرة سورية تساوي أقل من دولارين امريكيين فقط.
وفيما يخص موعد التعامل بهذه الفئة بينت مصادر Nûdem في العاصمة دمشق أن رواتب الموظفين التي لا ترقى إلى مستوى المتطلبات الحياتية للمواطنين والمستوى المعيشي المتدهور، سوف توزع بفئة الخمسة آلاف ليرة سورية في نهاية شهر يناير الجاري.
إلى ذلك رفضت قوى المعارضة السورية التعامل بهذه الفئة ومنعتها في مناطق سيطرتها.
في حين لم تصل الفئة الجديدة إلى مناطق شمال وشرق سوريا التي تسيطر عليها القوات الكردية بعد.
سوريا، دمشق: دوزي كرد مراسلة Nûdem