Nûdem
أصدرت مجموعة أحزاب كُردية، والتي تُعتبر مقربة من الإدارة الذاتية بياناً من أجل مقاطعة عفرين التي اجتاحها الجيش التركي، والفصائل الإسلامية الموالية لها منذ عامين.
البيان الذي أصدرته أحزاب الوحدة الوطنية الكُردية وجهتها للعالم عن الجرائم التي يقوم بها الجيش التركية، والجيش السوري الحر والمتشدد دينياً في المدن الكُردية التي احتلتها، وأقدموا على عمليات قتل وسلب ونهب بحق أملاك المدنيين هناك.
هنا نص البيان:
أمام مرأى ومسمع العالم ما زالت قوات الاحتلال التركي تمعن في تنفيذ مخططاتها التآمرية على شعبنا الكردي في سوريا، ولا سيما في المناطق المحتلة “عفرين وكري سبي وسري كانيه”، من خلال عمليات السلب والنهب والاغتصاب والقتل والتعذيب والتهجير التي يتعرض لها أبناء هذه المناطق بغية إحداث تغيير ديمغرافي لهويتها القومية التاريخية، وما عمليات التتريك لمرافق الحياة هناك إلا غيض من فيض خبثهم.
هذه المرة أيضاً وبكل وحشية، قامت الفصائل الإرهابية المرتزقة في عفرين بواحدة من أبشع جرائمها، حيث قامت بالتنكيل بالنساء الكرديات في معتقلاتها، في صورة تعكس حقيقتها، وحقيقية العقلية الإجرامية والعنصرية واللاأخلاقية لها وللجهات التي تتبناها سواء الاحتلال التركي أو الائتلاف المعارض الذي يشكل الغطاء السياسي لكل ما يطبق بحث شعبنا الكردي، وذلك استمرار لسلوكها المشين هذا، فبالأمس تم التمثيل بجثمان الشهيدة بارين وكما طالت يدهم الغادرة الشهيدة هفرين خلف.. فسجلهم حافل بمثل هذه الرذائل.
إننا في أحزاب الوحدة الوطنية الكردية في الوقت الذي ندين هذه الأفعال الوحشية فإننا نؤكد للرأي العام الكردي والوطني والعالمي أن لا حلول في سوريا بوجود الاحتلال التركي لأراضينا، وأن أرضنا وعرضنا لا مساومة عليهما. كما نهيب بالمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان التحرك سريعاً للعب دورها في انهاء الاحتلال التركي لأراضينا، ورفع الظلم عن كاهل شعبنا. وحريٌ بالمنظمات المعنية بحقوق المرأة وحمايتها لعب دورها في فضح مثل هذه الانتهاكات الجسيمة ضد المرأة أمام المحافل الدولية.
وانطلاقاً من المسؤولية الوطنية والتاريخية التي تقع على عاتقنا كقوى سياسية وفي هذه المرحلة المفصلية والهامة من نضال شعبنا لتحقيق أهدافه نؤكد على انجاز هذا الاستحقاق الوطني الذي يكمن في وحدة الخطاب والعمل والرؤية المشتركة استجابةً للتحديات التي تواجه الحركة السياسية والقضية الكردية معاً. فوحدتنا خير ما نقدمه لشعبنا التوّاق إلى رؤية مثل هذا الانجاز بفارغ الصبر، فذلك صمام أمان لحاضرنا ومستقبلنا.
المجد والخلود لشهدائنا
ستبقى عفرين شمس روجآفا التي لا تغيب
الخزي والعار للاحتلال التركي ومرتزقته
قامشلو في 1/ حزيران/ 2020 م
أحزاب الوحدة الوطنية الكردية