عشرة أيام منذ أعلن الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان انطلاق عملية “نبع السلام”، لم تتوقف خلالها ردود الفعل والمواقف الدولية كان آخرها الكرملين الذي عبر عن قلقه من الوضع الإنساني في شمالي سوريا بعد بدء العملية العسكرية التركية.
وأضاف في بيان أن “الوضع سيكون ضمن مباحثات بوتين وأردوغان في سوتشي”، مشيرًا إلى أن ما يقال عن تجاهل أردوغان رأي موسكو ليس صحيحا.
وأكدت الخارجية الروسية على أهمية وضع معايير محددة بين الجيشين السوري والتركي للتعاون العملي على الأرض، وأكدت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا جاهزية موسكو للمساعدة في إقامة الحوار بين دمشق وأنقرة.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن المتحدثة قولها إنه ينبغي أن تسيطر سوريا على حدودها مع تركيا في إطار أي تسوية للصراع هناك.
الموقف الأميركي
في غضون ذلك وصل مايك بنس نائب الرئيس الأميركي اليوم الخميس إلى أنقرة في محاولة للتوصل إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار وإنهاء الهجوم التركي على شمالي سوريا.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وصل في وقت سابق إلى العاصمة التركية في طائرة منفصلة.
وتأتي الزيارة بعد أن استبعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بشدة أي مفاوضات مع المسلحين الأكراد في سوريا، وقال إن الخيار الوحيد أمامهم هو إلقاء أسلحتهم.
وطالبت الولايات المتحدة بوقف لإطلاق النار في العملية التي تشنها تركيا في شمالي سوريا منذ أكثر من أسبوع.
ويواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقادات متزايدة بسبب سحبه المفاجئ للقوات الأميركية من شمالي سوريا، وينفي أنه أعطى أردوغان “الضوء الأخضر” لبدء العملية العسكرية.
الموقف الفرنسي
من جانبه اعتبر وزير الدولة الفرنسي للشؤون الخارجية جان باتيست لوموان الخميس أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “سيتحمل مسؤولية هائلة أمام التاريخ” إثر الهجوم الذي يشنه الجيش التركي على قوات سوريا الديمقراطية في شمالي سوريا التي تصنفها أنقرة منظمة إرهابية.
وتابع الوزير الفرنسي في تصريح لشبكة التلفزيون الفرنسية “بوبليك سينا” أن “ما يحدث في شمالي شرقي سوريا غير مقبول، وعلينا ألا نستسلم أمام العجز، وسنواصل الدفع لكي يتدخل مجلس الأمن” في هذه الأزمة.
وقال الوزير لوموان أيضا إن الأكراد في شمالي سوريا “ممتنون لنا لتشديدنا على الطابع غير المقبول لهذا الهجوم، ويشعرون، ولو أخلاقيا، بأن فرنسا تدعمهم”.
المصدر : الجزيرة + وكالات