تركيا مستعدة للتخلي عن مقاتلي المعارضة مقابل المناطق الكردية
Nûdem
كتب المحلل السياسي إيغور سوبوتين الروسي في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” مقالا بعنوان “تركيا مستعدة للتخلي عن مقاتلي المعارضة مقابل المناطق الكردية”، عن المقايضة التي يمكن أن تقدم عليها تركيا في سوريا.
وجاء في المقال:
التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب أردوغان لمناقشة مصير سوريا في ضوء قرار واشنطن سحب الوحدة الأمريكية من هناك.
حتى قبل بدء المحادثات بين بوتين وأردوغان، قامت وزارة الخارجية الروسية بتقييم الوضع في سوريا. وفقا للكرملين، ازداد، في الأشهر الأخيرة، عدد الاستفزازات في محافظة إدلب بشكل ملحوظ، لذلك “أصبح من الضروري تبادل جديد للآراء مع القيادة التركية”. وقومت السلطات التركية نفسها، عشية اجتماع الرئيسين، تنفيذ اتفاقات إدلب بشكل إيجابي. وقالت وزارة الدفاع التركية إن العمل مستمر “رغم الاستفزازات”. خطاب موسكو وأنقرة مشابهان، في ذلك، بشكل مثير للريبة، ما يوحي باستعداد تركيا لتقديم تنازلات في إدلب التي تقع في نطاق مسؤوليتها.
وفي الصدد، قال خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، أنطون مارداسوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا” “إن السيطرة على إدلب مهمة لتركيا من زاوية الدفع بمصالح المعارضة في المفاوضات السياسية. ولكن، هناك شكوكا كبيرة حول مصلحة أنقرة الحقيقية في ممارسة الضغط لمصلحة معارضي النظام السوري. بالنسبة للأتراك، حل “المشكلة الكردية” أكثر أهمية. وليس أدل على ذلك من سلبيتهم تجاه عمليات هيئة تحرير الشام الأخيرة ضد الفصائل المعتدلة في المعارضة السورية.
لذلك، لا أستبعد أن الجانب التركي يحتفظ بمواقع عسكرية في إدلب للمقايضة من أجل إبرام اتفاق مع موسكو حول منبج، وهي مدينة مهمة لاستكمال تشكيل المنطقة العازلة ضد الأكراد في شمال حلب. أما بالنسبة لشرق سوريا، فلا تزال المعادلة متعددة المجاهيل: وفقا لبعض البيانات، يمكن إدخال بيشمركة روجآفا في المنطقة العازلة التي أعلن عنها ترامب بعمق 32 كيلومترا.
هناك معلومات حول مناقشة دخول قوات النخبة التابعة لأحمد الجربا. لكنني لا أؤمن حقاً بإمكانية وجودهم قرب الحدود التركية، بسبب قرب الجربا من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، المهتمين بالحد من النفوذ التركي.