شكري علجوجو: العالم الكوردي نادر نادروف في سطور

ولد البروفيسور نادر كرم حاجي نادر في يوم من أيام الشتاء القارس في قفقاز سنة 1932من عائلة مكونة من تسع أشخاص، لن يتهنا نادر نادروف في طفولته فقد توفى والده وهو في العمر خمس سنوات وفِي العمر تسع سنوات نفي هو وعائلته الى كازاخستان.

       صورة العالم الكوردي نادر نادروف
نادر نادروف واحد من أشهر علماء البترول في العالم حتى لقبوه بأب البترول، وهو الرئيس الفخري لاتحاد كورد السوفييت والعضو الدائم لأكاديمية الوطنية الكازاخستانية وعضو مجمع الشعوب الكازاخية من عام 1993، حاصل على جوائز قيمة:
  • طليعة مربي الشعوب السوفيتية االشتراكية 1967
  • جائزة الدولة لجمهورية كازاخستان السوفيتية االشتراكية 1980
  • جائزة الكادحين المؤهلين لجمهورية كازاخستان السوفيتية االشتراكية 1982
  • جائزة المخترعين التحاد الجمهوريات السوفيتية االشتراكية 1985
  • الجائزة الفخرية لعمال البترول التحاد الجمهوريات السوفيتية 1991
  • جائزة اإلخالص الهندسي للقرن العشرين 2000
  • الجائزة الفخرية الهندسية 2001
في عام 1981حصل على ميدالية كادحي الراية الحمراء السوفيتية وعام 1999على ميدالية (كورميت) وعام 2006على ميدالية الصداقة، وفِي عام 2003 حصل على الميدالية الذهبية لاتحاد التضامن الصناعيين في فرنسا.
له 950مقالة و250 اختراع معرفي و 35 كتاب، له كتابين عن حياته وحياة كورد كازاخستان.
من عام 1996يشرف على مجلة البترول والغاز.
البروفيسور نادر نادروف القى الكثير من المصاعب والويلات أثناء متابعة دراسته، في البداية حرم عليه أن يتنقل من قرية الى اخرى، ومن ثم منعوه أن ينتقل من بلدة الى اخرى لتحصيله العلمي لكن رغم كل هذا فقد استطاع تكملة دراسته في الذهاب الى يابان وبقي هناك حتى جاء الى الحكم الرئيس السوفييتي خروتشوف عام 1956، يسمح له بمتابعة دراسته العليا في موسكو وهو من الكورد الأوائل الذين درسوا في جامعات موسكو للنيل شهادة الدكتوراه، في احدى الأيام كان يذهب الى مكتبة لينين وهي تعتبر من المكتبات الضخمة في الاتحاد السوفياتي، وهناك يتحدث مع احدى الموظفات عن وجود الكورد في  موسكو. تقول الموظفة: انهم يأتون أحيانا من جورجيا ومن مناطق اخرى، وهنا يقيم شخص كوردي اسمه كولوس وبإمكانك التكلم معه عبر الهاتف. يقول نادر نادروف: في البداية تكلمت معه باللغة الروسية وقلت له أنا اسمي فالن وقادم من منطقة كازاخستان وهل تتكلم بلغتك الكوردية قال نعم، لنتكلم بلغتنا الكوردية حتى نستمتع بأزيز صوتنا، قلت هل هناك كوردي آخر غيرك يقيم هنا، قال لي نعم هناك كوردي من العراق اسمه مصطفى البارزاني، وبالفور يتصل به ويعرفه عن نفسه ويلتقيان ويدور الحديث بينهم ويتكلمون عن معاناة الكورد وعن مسيرته الى السوفييت وكيف عبروا نهر آراس وتحدوا الدول المجاورة حتى وصلوا الى هناك.
نادر نادروف ينحدر من عائلة وطنية وأكاديمية بامتياز، والده كرم حاج نادر ترك مسقط رأسه في احدى القرى المطلة على بحيرة وان والتجأ الى منطقة نخشيفان هربا من ظلم الأتراك أثناء ثورة شيخ سعيد عام 1925. لنادر نادروف ثلاثة شبان وسبع أحفاد، وثلاثتهم لهم مكانة كبيرة في كازاخستان بما يملكون من شهادات عالية.
وعن بترول كوردستان مستقبلا يقول: يملك كورستان نفطا هائلا تحت الأرض ولهذا تتعارك الدول حول كوردستان فالذي يتودد ويقيم صداقات مع الكورد فهو من أجل البترول، والذي يعادي الكورد فهو من أجل البترول، وعندما أعلن الرئيس مسعود البارزاني الاستفتاء حول استقلال كوردستان بعث رسالة الى سيادته ، مبينا تضامنه وإخلاصه لشعبه الكوردي. في الختام، نقول لك تنحني الهامات فأنت مصدر فخر واعتزاز لشعبك الكوردي في كل مكان.

شاهد أيضاً

توقيف استيراد الأعلاف لمناظق شمال وشرق سوريا

هيلين أحمد مراسلة Nûdem أصدرت هيئة الاقتصاد في الإدارة الذاتية الديمقراطية قراراً بمنع استيراد بعض …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *