كلف الرئيس العراقي برهم صالح، فور انتخابه في البرلمان، عادل عبد المهدي بتشكيل حكومة جديدة، منهيا بذلك جمودا استمر شهورا بعد انتخابات عامة غير حاسمة في أيار الماضي.
ووفق الدستور العراقي أمام صالح 15 يوما لتكليف مرشح اكبر كتلة برلمانية بتشكيل الحكومة لكنه اختار أن يفعل ذلك بعد أقل من ساعتين من انتخابه.
وشغل عبد المهدي وهو الخبير الاقتصادي والسياسي المخضرم، من قبل مناصب نائب الرئيس ووزير النفط ووزير المالية، وأمامه 30 يوما لإجراء المشاورات وتشكيل الحكومة ثم عرضها على البرلمان للموافقة.
ويبلغ عبد المهدي من العمر 76 عاما، وهو خبير اقتصاد هاجر من بلاده إلى فرنسا عام 1969، وعمل في مراكز بحثية وأصدر مجلات بالعربية والفرنسية. وكان والده وزيرا في عهد الملكية، التي سقطت في العراق عام 1958.
ورشحت عبد المهدي كتلتان متنافستان إحداهما يرأسها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ورئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي والأخرى يرأسها هادي العامري، وهو زعيم فصيل تدعمه إيران، ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي.”
ورحبت كتلة الصدر بترشيح عبد المهدي، كما أصدر العبادي بيانا هنأ فيه عبد المهدي وتمنى له النجاح.