لجنة مهجّري رأس العين: سنضغط على المجتمع الدولي لإنهاء المجازر والجرائم اليومية في المدينة

مادلين عكرش: مراسلة Nûdem

المؤتمر الصحفي ل لجنة “باقون وعائدون” في مخيم واشوكاني

بمناسبة مرور عامان على احتلال مدينة (سري كانيه) رأس العين من قبل الجيش التركي والفصائل السورية التابعة له، أصدرت لجنة مهجري رأس العين بياناً إلى الرأي العام، جاء فيه:

“عامان وما تزال مدٌنتنا سري كانيه / راس العين ترزح تحت ظلم الاحتلال التركً وعبث وانتهاكات الفصائل المسلحة للجيش الوطني السوري التابع لقوى الائتلاف, بينما تستمر سلسلة الجرائم والتهجير بشكل منظم بحق السكان الأصليين بالتزامن مع محاولة ترسيخ التغيير الديمغرافي، عبر استقدام مستوطنين من دول أجنبية ومناطق أخرى للمدينة, وآخرها استقدام عائلات تنظيم داعش وتنظيمات إرهابية أخرى وإسكانهم في المدينة والعمل على تغيير معالمها وتدمير إرثها, بغية طمس هويتها.

وأضاف بيان اللجنة، “في التاسع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر / لعام 2019 اجتاح جيش الاحتلال التركي مع مرتزقة الجيش الوطني المدينة الآمنة بسكانها والغنية بتنوعها الثقافي، ما أسفر عن احتلال المدينة وتهجير غالبية أهلها الذين يعيشون اليوم مبعدين عنها, صراع الوجود من جهة, وأمل انتظار العودة الأمنة دون الاحتلال من جهة أخرى.

وتابع البيان، “أما عن القلة القليلة ممن بقي داخل المدينة كرهاً، فيعيشون ظروفاً أشبه بالقسرية، نتيجة الانتهاكات الواسعة في المدينة وريفها، على يد الفصائل العسكرية الراديكالية والعصابات المسلحة التي تتّبع سياسة وحشية، من خلال بث الرعب والقتل والخطف والتعذيب وفرض الإتاوات بشكل منظّم بدعم من الدولة التركية وقوى الائتلاف.

وأكملت لجنة مهجري رأس العين بيانها بالقول، “عامان والمشهد في المدينة كرّس صفة الاحتلال وفرض السيطرة بقوة السلاح والتهديد بالقتل والاستيلاء على أموال وأملاك المدنيين عنوة, واستغلال تهجّر الأهالي عبر التصرّف بممتلكاتهم من قبل الفصائل العسكرية والمجلس المحلّي التابعين للاحتلال التركي، بسمسرة بشعة لبيعها وتأجيرها لصالح المرتزقة والمستوطنين الأجانب.

كما وأشار بيان اللجنة إلى أن المهجرون عن المدينة وأريافها والمشتتون في مدن شمال وشرق سوريا وخارج حدود البلاد، يرصدون ويتابعون بشكل يوميّ الانتهاكات الممنهجة التي تحصل في المدينة، منتظرين عودة آمنة بعد زوال الظلم وأنهاء الاحتلال، لافتين في الوقت ذاته، إلى أن كل هذه الانتهاكات والكوارث التي ترتكب في المنطقة على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، برغم أن التقارير الدولية أكدت ولا تزال وبالتوثيق لكافة السياسات الاستثنائية الجائرة حول ما يحصل في المدينة وأريافها, وكان أخرها اعتبار فصيل أحرار الشرقية الذي ينتمي للجيش الوطني السوري فصيلاً إرهابياً, الأمر الذي يدق ناقوس الخطر في المناطق الجغرافية المغتصبة.

وفي نهاية بيانها، أكدت لجنة مهجري رأس العين، والتي تهدف إلى خدمة أهالي المدينة وأريافها، أنهم أخدوا على عاتقهم حمل المسؤولية للدفاع عن عودة آمنة للأهالي إلى المدينة, وإنهاء الاحتلال وفرض السلم والاستقرار بشتّى الوسائل والسبل المتاحة, كذلك الضغط على المجتمع الدولي بما فيه الإدارتين الأمريكية والروسية، للقيام بواجبهم وتحمّل مسؤولياتهم لإنهاء هذه المجازر والجرائم اليومية، والتي تصنّف كجرائم حرب, إضافة لإنهاء الاحتلال التركي وإدراج الفصائل المرتزقة وقياداتها وقيادات الدولة التركية بما فيهم الذين خططوا ونفذوا وشاركوا في هذه العملية العسكرية، عسكريين وسياسيين، والتي انتهت باحتلال مدينتي سري كانيه / وتل أبيض، ضمن قوائم الإرهاب, كذلك العمل بوتيرة عالية ومسؤولية إنسانية وقانونية لعودة الأهالي والسكان الأصليين بشكل آمن لمدنهم.

وفي سياق ذي صلة، أدانت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكُردي في الذكرى الثانية لاحتلال مدينة رأس العين وبشدّة، الأعمال والانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بحق أهالي مدينتي سري كانييه وكري سبي والتي ارتكبت سابقاً بحق أهالي مدينة عفرين، داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول المعنية بالشأن السوري وعلى رأسها أمريكا وروسيا وتركيا إلى وضع حد لمعاناة سكان هذه المناطق والعمل بشكل جدي لإخراج هذه المجموعات والفصائل المسلحة من المنطقة، تسهيلاً لإعادة النازحين إلى ديارهم بأمان وتسليم إدارتها إلى أبنائها وتقديم كل من ارتكب الجرائم بحق الأهالي وممتلكاتهم إلى العدالة.

توتراتُ الأحزاب السياسية الكردية في روچآڤا بين الاتهام والنفي

رقم هاتفٍ يتسبب في حذف مشاهدٍ من مسلسل عالمي